الجزائر: تبدأ الخميس في الجزائر محاكمة ستة ناشطين من اقلية امازيغية واباضية خصوصا بتهم "محاولة قلب النظام" و"الاعتداء على امن الدولة"، وهي تهم يمكن ان تصل عقوبتها الى الاعدام، بحسب محاميهم.

والمتهمون من اعضاء لجنة الوساطة التي تاسست لانهاء العنف الطائفي الذي كان اوقع 35 قتيلا على الاقل بين كانون الاول/ديسمبر 2013 وتموز/يوليو 2015 في منطقة غرداية بين الامازيغ الاباضيين في وادي بني مزاب والشعانبة وهم عرب مالكيون.

وكثير من المتهمين من اعضاء جبهة القوى الاشتراكية، اقدم احزاب المعارضة في الجزائر.

واخذ على المتهمين ادارة صفحتي فيسبوك نشرتا تدوينات اعتبرت النيابة انها تثير الكراهية او تشكل اعتداء على امن الدولة، بحسب المحامين.

وينفي المتهمون ادارة الصفحتين وبالتالي المسؤولية عما نشر فيهما. واعتبر المحامي نور الدين بنسعيد وهو احد المحامين ال 18 في هيئة الدفاع، ان "الملاحقات ليس لها (تاليا) اساس".

وبين التهم الموجهة للمجموعة محاولة قلب النظام والحض على حمل السلاح ضد سلطة الدولة والمساس بالوحدة الترابية والحض على الكراهية العنصرية وتاسيس عصابة مفسدين.

ويمثل اربعة متهمين بعدما افرج عنهم فيما الخامس موقوف والسادس موجود في الخارج. وتبدأ المحاكمة الخميس في مدينة غرداية.

وقالت جبهة القوى الاشتراكية في بيان ان المتهمين "ساهموا في اعادة الهدوء" الى هذه المنطقة "ولم يخرجوا ابدا عن النضال السلمي في الاطار القانوني".

واعتبر الحزب المعارض ان ملف الاتهام "تمت فبركته من اجهزة الامن".

وتعذر الاتصال بنيابة غرداية ووزارة العدل لاخذ رد فعلهما.