دعا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا المجتمع الدولي إلى "حماية سكان منطقة عفرين"، التي قد تتعرض لهجوم تركي.

جاء هذا بعدما هددت أنقرة بحملة عسكرية وشيكة على المسلحين الأكراد الذين يسيطرون على المنطقة الواقعة على الحدود مع تركيا بعد خروج القوات السورية الحكومية منها.

وصدر التهديد التركي بعد تقارير عن خطط للولايات المتحدة لمساعدة مسلحين أكراد على تشكيل "قوة حرس حدود" بالمنطقة قوامها 30 ألف فرد.

وتسيطر قوات تعرف باسم "وحدات حماية الشعب الكردي" على مدن رئيسية شمالي سوريا، من بينها منبج وعفرين.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هدد بشن عملية عسكرية على مناطق في سوريا تسيطر عليها الفصائل الكردية المسلحة، واصفا تلك المناطق بأنها "بؤر للإرهاب".

وحض حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة الأمم المتحدة على تحويل عفرين ومناطق أخرى من شمال سوريا إلى مناطق آمنة.

وتصنف تركيا الجماعات المسلحة الكردية على حدودها بأنها جماعات "إرهابية" لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني الذي تخوض تمردا ضد الحكومة في أنقرة منذ عقود.

وتتهم الحكومة التركية حزب الاتحاد الديمقراطي بالسعي لبسط سيطرته على أكبر مساحة على حدودها وفرض أمر واقع لكيان كردي مرتبط بالمتمردين في تركيا.

وجاءت تهديدات أردوغان الأخيرة بشن هجوم بعد إعلان التحالف الذي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا تدريب وتسليح "قوة حرس حدود".

وتخشى أنقرة أن يكون مسلحو "حماية الشعب الكردي" ضمن هذه القوة المسلحة.

وقال قائد أركان الجيش التركي، خلوصي عكار، إن بلاده لن تسمح لفصائل "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا بتلقي أي دعم خارجي.

ودعا أردوغان بدوره حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي تتمتع أنقرة بعضويته منذ عام 1952، إلى الوقوف ضد "الهجوم" على تركيا.