بيروت: أحبطت السلطات اللبنانية مخططا لمهاجمة أماكن عبادة ومبان حكومية خلال الاعياد السابقة كان من المقرر ان يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية، وفقا لما أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الجمعة.

وقال المشنوق خلال مؤتمر صحافي ان شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبنانية القت القبض في بيروت على قيادي عسكري ينتمي لتنظيم الدولة الاسلامية في حزيران/يونيو الماضي.

وكانت قيادة التنظيم كلفت هذا القائد المعروف باسم ابو جعفر العراقي باقامة شبكة للتنظيم في لبنان، بحسب المعلومات التي قدمت في المؤتمر الصحافي. 

ولم تقتصر المهمات المنوطة بالشبكة على شن الهجمات فحسب، بل القيام باستضافة كبار مسؤولي الدولة الإسلامية الفارين من العراق وسوريا، بحسب المعلومات نفسها. ولم يتم الكشف عن تفاصيل العملية او عن مكان وجود أبو جعفر.

لكن المشنوق اوضح انه لمدة خمسة أشهر بعد وصوله الى لبنان في عام 2017، تواصلت قوات الأمن مع ابو جعفر عبر مصدر "متطوع" استأجر له منزلا وثبتت فيه اجهزة مراقبة.

وقال وزير الداخلية اللبناني للصحافيين "انها من العمليات النادرة التي يمكن ان توقف فيها شخصا بهذه الأهمية من التنظيم الارهابي ويمكن استخدامه لمدة 5 اشهر لمعرفة مخططات من المحتمل تنفيذها خلال فترة الاعياد وتستهدف اماكن العبادة والمقرات الرسمية".

واشار المشنوق الى "ان طبيعة هذه العملية، كما شرحنا، لم يسبق لها مثيل في العالم العربي".

يشار الى ان تنظيم الدولة الاسلامية اعلن "الخلافة" في سوريا والعراق بعد استيلائه على اراض شاسعة في هذين البلدين، لكن جهاديين من صفوفه كانوا متمركزين على طول الحدود اللبنانية السورية لعدة سنوات، وتبنوا عدة هجمات دامية في لبنان.

وبث خلال المؤتمر الجمعة شريط فيديو أوضح إن السلطات اللبنانية عملت منذ نهاية عام 2016 لاستدراج أبو جعفر إلى لبنان بمساعدة سلطات عربية ودولية. 

وقام المصدر الوسيط الذي تم تدريبه في تركيا وتعاون مع قوى الأمن الداخلي باستئجار شقة للمدعو أبو جعفر حيث التقاه فيها عدة مرات.

وتم بث تسجيل صوتي ومقاطع فيديو من الشقة خلال المؤتمر الصحافي.

وادعى أبو جعفر انه طلب من قادة التنظيم في العراق وسوريا المساعدة في التخطيط لشن هجمات ليلة رأس السنة في لبنان، واجابوا بإنهم قد يكون بامكانهم تزويده باحزمة ناسفة وأسلحة آلية. وذكر مقطع الفيديو انه لم يكن قادرا على القيام بالعملية في نهاية المطاف.

واشار شريط الفيديو الى اعتقال أحد أعضاء التنظيم وهو لبناني كجزء من العملية التي استمرت عاما. ولم يشر الوزير الى اعتقالات اخرى كما لم يشرح عن ماهية المعلومات الاستخبارية التي جمعت.