جوهانسبرغ: تعهد حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جنوب افريقيا السبت بـ"العمل بحزم" لإصلاح صورته التي شابتها الفضائح وسط تقارير جديدة عن إمكانية تنحي الرئيس جاكوب زوما. 

وتزايدت الضغوط على زوما للتنحي منذ حل نائبه سيريل رامافوزا محله رئيسا للحزب الحاكم الشهر الماضي. 

وطبعت الفضائح المرتبطة بالفساد وضعف الاقتصاد فترة زوما الرئاسية ما تسبب بتراجع الثقة بالحزب وتراجعه في استطلاعات الرأي في وقت يتوقع أن تجري الانتخابات العامة العام المقبل. 

ويطالب أنصار رامافوزا بأن يحل محل زوما كرئيس للبلاد قبل الانتخابات على أمل تحسين صورة الحزب الذي يحكم منذ انتهاء التمييز العنصري رسميا في 1994. 

وأفاد بيان للحزب صدر بعد اجتماع لمسؤوليه استمر ليومين أن على المؤتمر الوطني الافريقي "العمل بحزم وعزم لاستعادة الثقة بين الشعب والحركة". 

وفيما أقر البيان أنه بات لدى جنوب افريقيا مركزا قوة مع وجود زوما في سدة رئاسة الدولة ورامافوزا في رئاسة الحزب، إلا أنه سعى إلى بث الطمأنينة. 

وأكد أن قادة الحزب "بزعامة رامافوزا سيستمرون بالتعاون مع الرئيس جاكوب زوما لضمان التنسيق الفاعل بين المؤتمر الوطني الافريقي والحكومة". 

من جهته، أفاد موقع "نيوز 24" الاخباري أن مسؤولي الحزب الحاكم قرروا خلال اجتماعهم بأنه سيتعين على زوما التنحي دون التوافق على تاريخ لذلك. 

ونقل الموقع عن عضو في الحزب لم يذكر اسمه قوله "سيكون لدينا رئيس جديد خلال الأسابيع المقبلة". 

ولا يزال لدى زوما حلفاء في صفوف زعامات الحزب ويمكنه من حيث المبدأ البقاء في السلطة حتى انتخابات العام 2019 التي ستشكل نهاية ولايته الثانية والأخيرة.

وقد يغادر زوما (75 عاما) السلطة مبكرا اذا تنحى أو سحب البرلمان الثقة منه أو تمت إقالته. وبإمكان حزبه كذلك إرغامه على التنحي.