كشف فنيو كهرباء يعملون بمشروع خاص بتحديث بعض الأسلاك الكهربية في قصر باكنغهام عن مجموعة أشياء ذات طابع تاريخي مخبأة أسفل ألواح الأرضية، ويعود تاريخها إلى قبل ما يقرب من 130 عامًا.

من بين هذه الأشياء قصاصة مهملة من صحيفة إيفينينغ ستاندرد، منشورة بتاريخ السابع من نوفمبر عام 1889، وعثر عليها في إحدى غرف الجمهور التي تقع أسفل شقق الملكة الخاصة مباشرة. وظهر أن القصاصة منشورة في أحد جانبيها مواعيد خاصة بعروض مسرحية، وعلى جانبها الآخر يوجد مقال عن كتاب الرسائل المرسلة من إيرل تشيسترفيلد إلى خليفته.

وإلى جانب تلك القصاصة، عثر أيضًا على 3 علب سجائر من إنتاج 3 ماركات كانت تشتهر في القرن التاسع عشر هي Player's Navy Cut, Woodbine وPiccadilly. ويرجح، وفق ما ذكرته وسائل إعلام بريطانية، أن يكون حراس الملكة فيكتوريا هم من تخلصوا من تلك الأشياء.

بهذا الخصوص، نشر حساب العائلة الملكية تغريدة عبر موقع تويتر قال فيها: "كشفت أعمال التحديث التي تتم الآن في قصر باكنغهام عن قطع تاريخية مخبأة أسفل ألواح الأرضية، وهي قصاصة من صحيفة إيفينينغ ستاندرد، نشرت عام 1889، إلى جانب 3 علب سجائر عتيقة".

وذكرت صحيفة أنترناشيونال بيزنس تايمز البريطانية أن تلك الأعمال الكهربية التي تتم الآن هي جزء من خطة تحديث طموحة يشهدها القصر، ومن المتوقع أن تستغرق ما يقرب من 10 أعوام لكي يتم الانتهاء منها بعدما بدأت في أبريل الماضي. ويتوقع أن يشمل ذلك المشروع، الذي تقدر تكلفته بـ 370 مليون إسترليني، تحديثات لنظام السباكة، نظم التدفئة وجميع الأنظمة الكهربائية المتعطلة، التي يعود بعضها إلى أربعينات القرن الماضي.

ولفتت في السياق نفسه صحيفة دايلي مايل البريطانية إلى أن أعمال التحديثات الحالية تنطوي على استبدال أسلاك كهربائية يقدر طولها بحوالى 2 كيلو متر، استبدال أنابيب مياه طولها 10 أميال، واستبدال 6500 مقبس كهرباء، واستبدال 500 قطعة من قطع الأدوات الصحية (مراحيض وأحواض وما شابه) واستبدال زجاج حائطي تقدر مساحته بـ 20 ميل. وذلك مع العلم أن آخر مرة أعيد فيها تحديث القصر كانت في خمسينات القرن الماضي بهدف إصلاح مشكلات وأضرار نتجت من تفجيرات الحرب العالمية الثانية.

أعدت "إيلاف" المادة نقلا عن صحيفة "انترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه 

http://www.ibtimes.co.uk/buckingham-palace-renovations-uncover-pieces-history-under-floorboards-1655967