بيروت: ارتفعت حصيلة السوريين الذين قضوا أثناء هروبهم من الحرب في بلدهم الى لبنان المجاور أثناء عاصفة ثلجية، الى 13 على الأقل حسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة السبت.

وحاولت مجموعة سوريين من بينهم أطفال الدخول الى لبنان في وقت متأخر الخميس عبر طريق غير شرعي حين فوجئوا بعاصفة ثلجية شديدة.

وأعلن الجيش اللبناني والدفاع المدني الجمعة العثور على جثث عشرة سوريين من بينهم طفلان وست نساء. الا أن الحصيلة ارتفعت السبت.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ليزا أبو خالد أنه تم تأكيد وفاة 13 سوريا على الأقل في الحادثة.

وأعلنت المفوضية في بيان أن الضحايا كانوا "يحاولون عبور ممر وعر في درجات حرارة متدنية جدّاً".

وأضاف البيان "تم العثور في الوقت الملائم على آخرين من ضمن المجموعة بينهم امرأة حامل، وقام عدد من سكان المنطقة والجيش اللبناني والدفاع المدني بنقلهم إلى المستشفيات قبل أن يتجمدوا من البرد".

وأشار مصدر في الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس إلى إن حصيلة القتلى ارتفعت الى 14.

وقال "الجيش عثر يوم الجمعة على 12 جثة، ثم توفى أحد المصابين في المشفى. ويوم السبت، ارتفعت الحصيلة الى 14 بعدما عثر الجيش على جثة اضافية".

ويستقبل لبنان الذي يبلغ عدد سكانه اربعة ملايين نسمة، نحو مليون سوري لجأوا اليه هربا من الحرب التي تضرب بلادهم منذ 2011. ويعيش الكثيرون منهم في مخيمات غير رسمية في شرق البلاد ويعانون من البرد في الشتاء.

وأعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنها توزع بطانيات وملابس سميكة ووقودا للتدفئة.

وقالت المنظمة في بيان "قد يكون عدد اكبر من الأطفال بين اولئك الذين قضوا، بينما تستمر جهود سكان المنطقة والسلطات اللبنانية في البحث عن الناس الذين ما زالوا- بحسب التقارير- عالقين في الجبال في درجات حرارة متجمدة وفي الثلوج".

وأضافت "على الحرب الضروس ان تتوقف اينما كانت وعلينا ان نضاعف المساعدة التي نقدمها للأطفال المتضررين".

وفي 2015، وضعت السلطات اللبنانية قيودا جديدة لضبط عدد السوريين الذين يدخلون البلاد.

ويتشارك لبنان وسوريا حدودا تمتد على طول 330 كلم وتفتقر في العديد من الأماكن الى ترسيم رسمي.