بوخارست: تظاهر اكثر من 30 الف روماني السبت في بوخارست وعشر مدن كبرى ضد الفساد ورفضا لاصلاح مثير للجدل للقضاء طرحته الغالبية اليسارية.

وقال ماريوس قسطنطين (مقاول-49 عاما) القادم من سيبيو (وسط) "نحن هنا لنطلب من المسؤولين عدم المساس بالقضاء والتخلي عن مشروعهم للاصلاح".

وتجمع المحتجون الذين راوحت اعدادهم بين 30 و50 الف شخص، بحسب الوكالات المحلية، في ساحة الجامعة بوسط بوخارست.

من جهتها قالت اماليا (مهندسة متقاعدة-77 عاما) "ما يجري مخجل فبذريعة تحسين قوانين القضاء، ادخلوا فصولا تتيح لهم الافلات من امكان العقاب".

وكان البرلمان الذي يهيمن عليه الاشتراكيون الديموقراطيون تبنى في نهاية كانون الاول/ديسمبر 2017 ثلاثة اقتراحات قوانين يخشى ان تؤدي الى تقليص استقلال القضاة والحد من صلاحيات النيابة المتخصصة في قضايا مكافحة الفساد والناشطة جدا في ملاحقة النواب المشتبه بهم في قضايا فساد.

ولم يوضح الرئيس كلاوس يوهانيس (وسط يمين) ما اذا كان سيصدر هذه القوانين التي انتقدها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

وتأتي هذه التظاهرات بعد ايام من اجبار رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي ميهاي تودوس على الاستقالة وتعيين رئيسة وزراء جديدة هي فيكتوريا دانسيلا التي عبرت عن تأييدها لهذه القوانين.

وقال هوراتيو بوزاتو وهو مقاول من كرايوفا (جنوب) "ان الحزب الاشتراكي الديموقراطي يثبت كل يوم انه ليس جديرا بادارة البلاد" في اشارة الى حكومتين يساريتين اطاح بهما في سبعة اشهر الرجل القوي في الحزب ليفيو دراغنا الذي حكم بالسجن عامين مع وقف التنفيذ بتهمة التزوير الانتخابي وحوكم في قضية وظائف وهمية.

وكانت محاولة للتخفيف من وطأة القانون الجنائي في الشتاء الماضي اثارت موجة احتجاجات لا سابق لها منذ الاطاحة بالنظام الشيوعي في رومانيا في 1989، ما اضطر الحكومة حينها الى التراجع.