نصر المجالي: أعرب العاهل الأردني الملك عبد الثاني عن مخاوفه بشأن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن القدس يجب أن تكون عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية.

وجدد العاهل الأردني خلال استقباله نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، اليوم الأحد، التأكيد على ضرورة التوصل لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين على حدود 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

وكان نائب الرئيس الأميركي، وصل مساء السبت إلى العاصمة الأردنية عمان، المحطة الثانية في جولته الشرق الأوسطية، آتيا من القاهرة حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقال العاهل الأردني إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مصدر عدم استقرار محتمل، معربا عن مخاوفه من أن لا يكون القرار الأميركي بشأن القدس جزءا من حل شامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبعد الأردن، الوصي على الأماكن المقدسة في القدس، سيتوجه نائب الرئيس الأميركي إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يوم غد الاثنين. وسيلقي كلمة في الكنيست ويلتقي الرئيس رؤوفين ريفلين أثناء الزيارة التي ستستمر ليومين.

 

عبدالله الثاني مستقبلا بنس بحضور الملكة رانيا وكارين بنس

 

زيارة إسرائيل

وسيزور بنس وهو المسيحي الملتزم، حائط البراق الذي يسميه اليهود حائط المبكى ويعدونه أحد أكثر الأماكن المقدسة عندهم في القدس القديمة، كما سيزور نصب ضحايا المحرقة النازية (ياد فاشيم) في القدس.

واستعدادا لزيارة بنس قررت شرطة الاحتلال نشر آلاف من عناصرها. وقالت محطة التلفزة الثانية (غير حكومية) "كجزء من العملية المعقدة فإن آلافا من عناصر الشرطة سينتشرون على طول مسار نائب الرئيس الأميركي خاصة في محيط مطار بن غوريون ( قرب تل أبيب) وعلى الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مدينة القدس".

وتأتي زيارة بنس للمنطقة بعد أن تأجلت نحو شهر على خلفية تصاعد الغضب الدولي من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر2017.

وفي وقت سابق، قالت أليسا فرح المتحدثة باسم مايك بنس في تغريدة بموقع تويتر إن اجتماعات نائب الرئيس الأميركي مع زعماء مصر والأردن وإسرائيل تعد جزءا من أهداف الأمن القومي والدبلوماسية الأميركية.