لندن: اعتبر فاتح حسون القيادي في الجيش السوري الحر وعضو الوفد العسكري إلى اجتماعات أستانة أن ما يحدث في عفرين الْيَوْم "هو عملية وضع حد للميليشيات الكردية "ومشروعها الانفصالي" الذي ما كان يستطيع أن يرى النور لولا الدعم الخارجي".

وأشار في لقاء خاص مع "إيلاف" الى أن "الجيش السوري الحر وتركيا لم يوفران جهدا لفرط ما أسسته "الميليشيات الانفصالية" بالطرق السلمية والمفاوضات التي امتدت طيلة الفترة السابقة لحماية حدودها ومكافحة الاٍرهاب الذي يماثل إرهاب داعش المتمثل بالميليشيات الكردية"، على حد تعبيره.

وحول الموقف البريطاني الذي أعلنته الْيَوْم وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن المتحدث باسم الخارجية البريطانية في إن لدى تركيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي "مصلحة مشروعة في ضمان أمن حدودها " اعتبر حسون أن "هذا التصريح لا يختلف عن مضمون التصريح الأميركي، لكن البريطانيين انسجم تصريحهم مع العمل، أما الأميركيين فأفعالهم في ملف "الانفصاليين" لا تنسجم مع تصريحاتهم".

وحول تحميل الأكراد روسيا وأميركا المسؤولية حول الضربات التركية لعفرين أجاب حسون "الانفصاليون سلكوا طريقين متناقضين، تارة مع أميركا، وتارة مع روسيا، وبالمحصلة لا يمكنهم المضي بنفس الطريقة، لأن كلا الطريقين لا يمكن أن يمرا من فوق تركيا، فبالمحصلة هم ورقة يتم استخدامها من قبل الروس والأميركان كل حسب الضغط الذي يريد تشكيله. ومن يرتضي أن يكون ورقة فليتوقع أن ُيمزق من اللاعبين يوما ما"، بحسب وصفه.

وردا على سؤال حول موعد الاجتماع الجديد القادم في أستانة حول اتفاقيات وقف التصعيد والموقف منه أكد أنه "ما زال الوقت مبكرا لاتخاذنا قرار الحضور من عدمه، لكن لا يوجد في الأفق ما يشجعنا على الحضور، وخاصة ما يقوم به النظام وإيران وروسيا في إدلب والغوطة وحماة وحلب".