بوغوتا: أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الأحد انه سيسعى الى التوصل الى هدنة جديدة مع جماعة "جيش التحرير الوطني" اليسارية في محاولة لانقاذ مفاوضات السلام التي توقفت بعد هجمات أخيرة شنتها الجماعة المتمردة ضد اهداف حكومية.

وابدى جيش التحرير الوطني استعداده لاستئناف مفاوضات السلام. كتب سانتوس على تويتر ان رئيس الوفد المفاوض عن الجانب الحكومي غوستاف، بل "سيسافر الى كيتو ليستكشف احتمالات التوصل الى وقف جديد لاطلاق النار يسمح باستمرار مفاوضات السلام مع جيش التحرير الوطني". 

وقال الرئيس الكولومبي ان قراره جاء بناء على طلب من الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي حثه على معاودة الحوار. وكان غوتيرش قد التقى سانتوس في بوغوتا في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة عملية السلام. 

علقت الحكومة المفاوضات الاربعاء بعد هجمات شنها جيش التحرير الوطني آخر الجماعات المسلحة الناشطة في كولومبيا، ما انهى وقفا لاطلاق النار استمر 101 يوم. واستهدفت هجمات جيش التحرير قوات حكومية والبنى التحتية للنفط في البلاد، ما اسفر عن مقتل اربعة جنود، ولاحقا شنت القوات الحكومية هجوما معاكسا، واعتقلت بحسب مسؤولين 22 مقاتلا من الجماعة المسلحة. 

واصدر جيش التحرير الوطني بيانا يعرب فيه عن استعداده لاستئناف مفاوضات السلام التي بدأت في فبراير 2017 ولمناقشة "كل القضايا العالقة". وأبدى في البيان استعداده "للموافقة على وقف اطلاق جديد لاطلاق النار".

سيغادر سانتوس منصبه في أغسطس المقبل، وهو يأمل بالتوصل الى اتفاق مشابه للاتفاق الذي توصل اليه مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" في نوفمبر 2016. وادى هذه الاتفاق الى نزع سلاح الجماعة الشيوعية وقبولها التحول الى حزب سياسي.

وكان للنزاع الداخلي في كولومبيا الذي استمر عقودا تأثير كارثي ادى الى مقتل وتشريد وجرح نحو 8 ملايين شخص.