إيلاف: أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية الموقتة التابعة للمعارضة أن الجيش الوطني السوري، الذي تشكل في مرحلته الأولى من ثلاثة فيالق، تضم فصائل الثورة السورية العاملة في الشمال، "بدأ في خوض العمليات القتالية والالتحام المباشر في ريفي منبج وعفرين بهدف تحرير المنطقة من عناصر تنظيم (PKK) الإرهابي، بدعم وإسناد من سلاح الجو والقوات الخاصة التركية".

فيما أكدت مصادر متطابقة أن معركة منبج لم تبدأ بعد، وأن كل ما يجري عبارة عن مناوشات بين الطرفين، وسط استنفار حاد في المدينة.

اجتثاث كل الإرهاب
وأكدت وزارة الدفاع في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه "أن الأولوية لدى مقاتلي الجيش الوطني السوري ستكون حماية أرواح المدنيين، ومنع الإرهابيين من استخدامهم دروعًا بشرية، والحفاظ على البنى التحتية، وإبعاد المنظمات الإرهابية من المنطقة، بما يتيح عودة أكثر من 250 ألف مهجر من أهالي المناطق التي يجري العمل على تحريرها.

تشدد وزارة الدفاع على التزام مقاتلي الجيش الوطني بمبادئ الثورة السورية، وحرصهم على احترام مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في جميع عملياتهم القتالية، ودفاعهم عن حقوق السوريين من جميع المكونات، ومنع الإرهابيين من إقامة موطئ قدم لهم، والتأكيد على أن محاربة الإرهاب تتم بالتزامن مع مواجهة نظام الجريمة الأسدي وحلفائه من الميليشيات الإرهابية الإيرانية". وقالت وزارة الدفاع إنها ستصدر بيانات وفق سير المعارك والتطورات الميدانية.

من جانبه، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان مماثل، عن دعمه ومساندته للحملة التي يساهم فيها "الجيش الوطني السوري"، لتحرير عدد من مدن وبلدات الشمال السوري من "سيطرة القوى الإرهابية، بالتعاون والتنسيق مع الدولة التركية، وبإسناد جوي منها".

وقال في البيان "لقد سبق للائتلاف الوطني أن طالب المنظمات الإرهابية، ومنها تنظيم العمال الكردستاني (PKK) بسحب عناصرها من سوريا، والجلاء عن المدن والبلدات التي تحتلها وقامت بتهجير أهلها، والتوقف عن استخدام السوريين وقودًا لحروبها الإرهابية والعبثية، إلا أنه، وعلى مدى سنوات، واصل الإرهاب العابر للحدود تمدَده في شمال سوريا وشرقها، مستفيدًا في الوقت نفسه من وجود تنظيم داعش الإرهابي ومن دعم نظام الأسد لهذه المجموعات وتوفير البيئة الحاضنة لها".

إبعادها ضرورة
واعتبر الائتلاف "إن تنظيم (PKK) والواجهات التي يستخدمها، ومنها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ووحدات حماية الشعب وغيرها من الأجهزة الأمنية والتسلطية، تعتبر منظمات إرهابية، قامت بالتنكيل بالسوريين بمختلف انتماءاتهم وأعراقهم، ويقبع في سجونها عدد من المناضلين الكرد على وجه الخصوص، فيما قضى المئات تحت التعذيب أو عبر الاستهداف المباشر".

ورأى الائتلاف الوطني "أن تلك التنظيمات المعادية لثورة الشعب السوري، بجميع مكوناته، ولإرادته في الحرية والعدالة والمساواة، يجب أن يتم استئصالها وإبعاد خطرها عن سوريا والمنطقة، ومن هنا فإن معركة الجيش الوطني السوري ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة، هي جزء أساس من معركته ضد نظام الاستبداد والميليشيات الإرهابية الإيرانية المتحالفة معه، وتحظى بدعم وتقدير جميع السوريين الذين يريدون رؤية بلدهم وقد سادها الأمن والسلام والحريّة والكرامة".

أولوية حماية المدنيين
وأشار إلى أن "الشعب السوري مُتحدٌ في معركته ضد الاستبداد والإرهاب، ويُقدر المستوى العالي من التنسيق والمساندة الذي توفره تركيا على مستوى القيادة والجيش لمعركة تحرير عفرين ومنبج وباقي المدن والبلدات المحتلة، والسعي المشترك لتوفير أقصى درجات الحماية للمدنيين، ومنع التنظيمات الإرهابية من استخدامهم دروعًا بشرية، ويؤكد الائتلاف على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأهالي والبنى التحتية، وتمكين 250 ألف مدني سوري هجّرهم تنظيم PKK الإرهابي من ريف حلب إلى بلداتهم وقراهم بعد تحريرها، والإسراع في توفير الخدمات اللازمة لتلك المناطق".

انتهى البيان إلى توضيح "أن إدارة المدن والبلدات المحررة ستتم من قبل الأهالي عبر مجالس محلية منتخبة، بعيدًا عن سلطة الإرهاب والأمر الواقع، وسيكون للحكومة السورية الموقتة والجيش الوطني السوري الدور الأساس في إدارة تلك المناطق وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لها".