موسكو: أعلنت روسيا الاثنين أنها وجهت دعوة الى ممثلين اكراد للمشاركة في مؤتمر حول سوريا في سوتشي على الرغم من الهجوم التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "ممثلين أكرادا هم على لائحة السوريين المدعوين للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ينعقد في سوتشي الاسبوع المقبل".

وإلى جانب إيران التي تدعم النظام السوري وتركيا التي تدعم فصائل مسلحة، تريد روسيا التي تدعم نظام الرئيس بشار الاسد، عقد مؤتمر سلام بهدف الاتفاق على دستور جديد لسوريا في مرحلة ما بعد الحرب.

ومن المقرر عقد المحادثات في 29 و30 يناير. وكانت موسكو تأمل اساسا في اجراء محادثات سلام في سوتشي في نوفمبر الماضي، لكن جهودها انهارت بعد عدم التوصل لاتفاق بين الدول الراعية.

فالرئيس التركي رجب طيب اردوغان غضب حينها لاحتمال دعوة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب، الى المحادثات

وبدون ذكر المجموعة الكردية بالاسم قال اردوغان في نوفمبر "لا يمكننا اعتبار عصابة ارهابية ايديها ملطخة بالدماء، ممثلا شرعيا".

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب مجموعة ارهابية وكذلك حزب العمال الكردستاني الذي أطلق حملة تمرد دامية منذ ثلاثة عقود ضد الدولة التركية. وبدأ الجيش التركي السبت عملية عبر الحدود لاخراج وحدات حماية الشعب من عفرين معقله في شمال سوريا.

لكن لافروف قال الاثنين إن الاكراد السوريين يجب ان يلعبوا دورا في "العملية السياسية المستقبلية". وأضاف للصحافيين أن "يجب ضمان هذا الدور حتما" مؤكدا انه يتعين على جميع المجموعات العرقية احترام سيادة البلاد ووحدة اراضيها.

من جهة اخرى، اتهم لافروف واشنطن بتشجيع النزعة الانفصالية لدى الاكراد. وقال "إن واشنطن شجعت وتشجع بشكل نشط النزعة الانفصالية لدى الاكراد" وتتجاهل الطبيعة "الحساسة" للمسألة. واضاف "هذا الامر هو إما عدم فهم للوضع أو استفزاز عن ادراك تام".

واعلن الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم داعش انه بدأ تشكيل قوة امنية قوامها 30 ألف عنصر لتأمين نقاط التفتيش في الاراضي التي تمت استعادتها من تنظيم داعش.

من جهته رفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين الرد على سؤال حول ما اذا كان الهجوم التركي سيؤدي الى تعقيد مؤتمر سوتشي. لكنه قال ان الاستعدادات للمؤتمر تسير قدما.