أقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون لتمويل الحكومة الفدرالية، بعد يومين من دخول البلاد في حالة شلل، إثر فشل المجلس ليل الجمعة - السبت في التوصل إلى اتفاق على تمرير الميزانية الموقتة.

إيلاف من نيويورك: وافق الديمقراطيون أمس الاثنين على تسوية موقتة للموازنة في مجلس الشيوخ تسمح بإنهاء الشلل الحكومي. 

وقال زعيمهم تشاك شومر: "بعد مباحثات وعروض عدة وعروض مضادة، توصلت مع زعيم الجمهوريين إلى اتفاق"، مؤكدًا "استمرار التفاوض لإيجاد اتفاق شامل حول مصير مئات آلاف المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد وهم في سن صغيرة".

رابحون وخاسرون
إنهاء حالة الشلل أفرز مجموعة من الرابحين والخاسرين، كما لفتت صحيفة "ذا هيل" إلى أن معظم الديمقراطيين الذين ينوون الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2020 صوّتوا ضد تمرير الميزانية.

تصدر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، لائحة الخاسرين، بعدما وافق على تسوية مشابهة لما عرض عليه يوم الجمعة الماضي، ولم يحقق أي تقدم فعلي في ملف الحالمين المهددين بالترحيل بعد الخامس من مارس المقبل، بل حصل على مجرد وعود بمناقشة الملف وطرحه.

أفشل مفاوض في العاصمة
كما ظهر تشاك شومر أمام الرأي العام الأميركي بصفته المسؤول الأول عن الشلل الذي أصاب الحكومة الفدرالية، والطامة الكبرى كانت في عدم قدرته على إقناع جميع زملائه الديمقراطيين بالتصويت لتمرير الميزانية، فغرّد حوالى ثلث أعضاء حزبه تقريبًا خارج سربه، وبات في مرمى نيران الجماعات اليسارية، مكتسبًا صفة أفشل مفاوض في واشنطن.

أبرز الرابحين
في المقابل، كرّس زعيم الغالبية الجمهورية، ميتش ماكونيل، نفسه بصفة رجل المفاوضات الصعبة، فارضًا نفسه أحد أبرز الرابحين يوم الإثنين، وكذلك لا يمكن إغفال دور رئيس مجلس النواب، بول رايان، الذي أنجز مهمته يوم الخميس الماضي، ثم أعاد الكرة أمس بعد التعديلات التي حدثت على النص الذي تبناه مجلس الشيوخ.

كان لافتًا، إقدام الديمقراطيين المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة عام 2020، على التصويت بـ(لا) على تمرير الميزانية، وقد ضمت لائحة الممانعين سناتور فيرمونت المستقل بيرني ساندرز، وسناتور ماساتشوستس إليزابيث وارن، وكوري بوكير (نيوجرسي)، وكامالا هاريس (كاليفورنيا)، إضافة إلى كيرستن غيليبراند (نيويورك)، وانضم إليهم كذلك جيف ميركلي سناتور ولاية أوريغون.