نصر المجالي: نفت وزارة الخارجية الروسية تقارير غربية عن تردي صحة وزير الخارجية سيرغي لافروف، وعبرت عن غضبها على توجيه سؤال إلى الكرملين بهذا الخصوص.

وجاء النفي في تعليق للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجة الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الثلاثاء، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك على تساؤل وسائل إعلام غربية عن صحة وزير الخارجية.

وكتبت زاخاروفا، "بعد طلب وكالة "بلومبرغ" من الكرملين توضيح معطيات حول مرض لافروف، طلب لافروف من "بلومبرغ" توضيح ماهية مرضه. لن تصدقوا! أجابت وكالة "بلومبرغ" بأنها تستند لشائعات! واهتمت بمعرفة صحة الوزير ليس بالتوجه إليه شخصياً، بل توجهت إلى الكرملين، في سياق حدوث تغييرات في الحكومة بعد الانتخابات".

وكان أحد ممثلي وسائل الإعلام قد وجه سؤالاً في وقت سابق، إلى المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، حول ما إذا كان الوزير مريضاً أم لا، فأجاب بيسكوف بأن الكرملين لا يملك أية معلومات أن لدى الوزير مشاكل صحية، مشيرا إلى أن كل شيء على ما يرام.

يذكر أن لافروف المولود العام 1950 في موسكو لأب من أصول ارمنية من تبليسي وأم روسية من جورجيا، كان تسلم حقيبة الخارجية الروسية في 9 مارس 2004 خلفاً لإيغور إيفانوف.

بدايات الدبلوماسية

وانهى لافروف دراسته عام 1972 قسم اللغات الشرقية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (مغييمو) حيث درس اللغات الإنجليزية والفرنسية والسنهالية (لغة اهالي سري لانكا).

وبدأ يترقى في السلم الدبلوماسي في هذا البلد بالذات بعد تعيينه ملحقا دبلوماسيا في السفارة السوفيتية في سري لانكا، وحين عاد عام 1976 إلى موسكو عمل في إدارة العلاقات الدولية لدى وزارة الخارجية السوفيتية.

وتم إيفاد لافروف إلى الولايات المتحدة حيث عمل في البعثة الدبلوماسية للاتحاد السوفياتي في هيئة الامم المتحدة وتولى مناصب السكرتير الأول والمستشار وكبير المستشارين.

وفي أعوام 1988 – 1994 ترقى في السلم الدبلوماسي في اجهزة وزارتي الخارجية السوفياتية والروسية إلى ان تولى منصب نائب وزير الخارجية الروسي انذاك اندريه كوزيريف ليتحمل مسؤولية التعامل مع المنظمات الدولية ويشرف على إدارة رابطة الدول المستقلة.

وفي عام 1994 عين الرئيس الروسي بوريس يلتسين بتعيين لافروف مندوبا دائما لروسيا الاتحادية في هيئة الامم المتحدة. وتعرف لافروف في نيويورك بالعديد من الدبلوماسيين الاجانب، ودرس جيدا القضايا الدولية الرئيسية، من خلال مشاركاته في الجلسات التي كان يحضرها لبحث الاجندة العالمية الرئيسية، بما فيها الوضع في يوغسلافيا ومنطقة الشرق الأوسط وقبرص وشبه جزيرة كوريا ومشكلة مكافحة الارهاب بعد وقوع العمليات الارهابية عام 2001 في الولايات المتحدة.