تبين أن أبغض الحلال يتم في ساعة متأخرة من الليل أو في ساعات الصباح الأولى. إنها ساعة الطلاق التي يجب تجنبها.

ساره الشمالي: يقال إن يناير أكثر شهور العام ازدحامًا بحوادث "الطلاق"، والآن صار الجميع يعرف أيضًا ساعة الذروة التي يتخذ فيها الأزواج غير السعداء قرار الانفصال. فبحسب الاستطلاعات على الإنترنت، "ساعة الطلاق" هي بين الثانية عشرة والنصف والواحدة صباحًا. 

نصف ساعة خطرة

في نصف الساعة هذا، ترد 15 في المئة من الاستفسارات حول الطلاق. وتشير الأرقام إلى أن الأزواج يقررون إنهاء روابط الزوجية والانفصال في ساعات الصباح الأولى.

إلى ذلك، تقول مصادر أخرى أن 12 فى المائة من استفسارات الطلاق في عطلة نهاية الاسبوع الثانية فى يناير حصلت بين العاشرة مساء والسادسة صباحًا، وهذا يذكر بمستويات مماثلة حصلت خلال ديسمبر الماضي، وهو يزيد على ضعف المستويات التي شهدتها الفترات نفسها في عامي 2016 و 2017. وأتى 45 في المئة من الاستفسارات بين العاشرة مساء ومنتصف الليل، و 24 في المئة بين الثالثة والسادسة صباحًا.

وبحسب هذه الأرقام إلى ان الزوجين يدخلان في عراك كلامي فى وقت متأخر من الليل، وينتهيان باتخاذهما قرار الانفصال.

نقلت "تلغراف" البريطانية عن تراسي مولوني، رئيسة قانون الأسرة في الجمعية التعاونية للخدمات القانونية، قولها: "يردنا المزيد من الاستفسارات حول الطلاق في وقت متأخر من الليل. لا أعرف إذا كن يريدن الاستفسار فحسب من دون معرفة الشريك بذلك، أو لأن التوتر يحرمهن النوم".
اضافت: "نشهد ارتفاعًا مفاجئًا في استشارات الطلاق بعد ظهر الأحد، ونعتقد أنه من المحتمل أن ينتهي أسبوع العمل، وفي يوم الأحد يعود الانتباه إلى العائلة".

تسويات قليلة

بحسبها، إن توافر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية سهّل إجراء الخطوة الأولى، أي الاستفسار عن القضايا القانونية المتصلة بالطلاق، حيث يرجح أن يبدأ الأشخاص طلاقهم من خلال "غوغل" بدلًا من الانتظار إلى اليوم التالي لإجراء المكالمة خلال ساعات العمل.

وختمت: "شهدنا زيادة حقيقية في عدد الذين لا يريدون أن يأتوا إلى المكتب والتحدث عن ذلك وجهًا لوجه، ويفضلون القيام بذلك من خلال الانترنت".

قال هاري بينسون، من مؤسسة الزواج البريطانية: "إن وجود هاتف ذكي قرب السرير يسمح لنا بتنفيذ القرارات في ساعات غير عادية، للأفضل أو للأسوأ".

أضاف: "زوج من كل عشرة أزواج لا يتجاوزون طلب الطلاق، لذلك لا ينتهي الزواج فعليًا حتى ينتهي بشكل نهائي".
إلا أن مولوني أضافت أن إعادة النظر في قرار الزواج نادرة الحصول، لأن فرصة الزوجين لتغيير قرارهما ضئيلة. قالت: "لا نشهد العديد من التسويات، وليس لدينا الكثير من حالات الطلاق التي لا تتم، إن بدأت في الواحدة صباحًا أو الواحدة ظهرًا".

أضافت: "في السنوات الخمس الماضية، ربما مر بي طلاق واحد لم يتم، إذ وصلتنا رسالة عبر البريد الإلكتروني تقول أنهما سيعطيان نفسيهما فرصة أخرى، لكن هذا نادر الحصول".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "تلغراف". الأصل منشور على الرابط:

http://www.telegraph.co.uk/news/2018/01/21/beware-divorce-hour-peak-time-couples-decide-take-plunge/