«إيلاف» من بيروت: وصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى مدينة دافوس في سويسرا، حيث سيشارك اليوم في أعمال المنتدى الثامن والأربعين، الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "خلق مستقبل مشترك في عالم ممزق".

وستكون للحريري اليوم سلسلة لقاءات على هامش أعمال المنتدى مع عدد من رؤساء الوفود أبرزها مع ملك الاردن عبدالله الثاني ورئيسي جمهوريتي سويسرا آلان بيرزي والبرازيل ميشال تامر، ورؤساء حكومات كل من إيطاليا باولو جنتليوني، والعراق حيدر العبادي، وبلجيكا شارل ميشيل وأرمينيا كارين كارابيتيان والنروج إيرنا سولبيرغ ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.

أهمية المشاركة

حول أهمية مشاركة الحريري في منتدى دافوس، يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف" أن منتدى دافوس الإقتصادي هو الأكثر قدرة على المساعدة ومد العون والتبرع إن كان لمسألة اللاجئين السوريين في لبنان، أو بالنسبة للدعم الإقتصادي للبنان.

فعمليًا، بحسب علوش يبقى نسج العلاقات والتفاهمات مع الدول مهمًا جدًا كي نصل إلى المزيد من المساعدات ومن أجل تحقيق البرنامج الإقتصادي الذي طرحه الحريري مع حكومته.

الإستثمار

وردًا على سؤال كيف يساهم وجود الحريري في دافوس في تعزيز فرص الإستثمار في لبنان؟ يشير علوش إلى أن الدول الأكثر قدرة على الدعم بمختلف القطاعات موجودة في دافوس، مما يعيد الثقة بلبنان، ويساعده على إعادة تحسين البنية التحتية فيه، وكذلك البنية الإقتصادية مما يشجع على الإستثمار أكثر إن كان على المستوى الداخلي أو الاستثمارات الخارجية.

دور المنتديات

عن دور كل المنتديات الخارجية في دعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا، يؤكد علوش أن الدول التي تدعم لبنان ماديًا أو تشجع الاستثمار فيه كلها تدعم لبنان سياسيًا، ولبنان سيستفيد من وجود الحريري في دافوس، وكذلك الوضع الخاص في الشرق الأوسط لتحسين شروطه وظروفه أكثر.

وردًا على سؤال أي دور للمجتمع الدولي بتدعيم الإستقرار الأمني في لبنان؟ يشير علوش إلى ان العالم أصبح حاليًا قرية صغيرة والترابط مع الأمن الدولي مفيد جدًا، وكذلك يبقى دعم الإقتصاد من أهم عناصر تثبيت الأمن.

لا جلسة

ولدى سؤاله هل غياب الحريري عن جلسة الحكومة هذا الأسبوع وعدم انعقاد مجلس الوزراء، سيشكلان استراحة لتنفيس الاحتقانات بين الفرقاء؟ يجيب علوش أن الأمر سيريح اللبنانيين من الجدل القائم خلال أسبوع فقط.

عن دور الزيارات التي يقوم بها الحريري من جهة وعون من جهة أخرى في توطيد العلاقات الدولية والعربية بلبنان، يشير علوش إلى أن لبنان بلد صغير وعمليًا يهمه أن يحظى برعاية على مختلف المستويات وخصوصًا المستوى الإقتصادي، وتبقى الزيارات التي تحصل محورية ومركزية لدعم استقرار لبنان.

ويلفت علوش إلى أن المؤكد يبقى أن الاقتصاد هو عصب كل الدول وليس فقط في لبنان، والمهم أن ينتهي لبنان من المغامرات العسكرية ذات الطابع الميليشياوي وبعدها الاقتصاد يتحسن إذا خففنا على الدولة الكثير من الأمور السياسية وسهلنا الإستثمار أكثر في لبنان، وخففنا عبء الفساد.