نصر المجالي: بعد يومين من حادثة سطو على بنك في العاصمة الأردنية عمّان، أبهجت الشرع على نحو غير مسبوق، أعلن مصدر أمني عن تعرض بنك في منطقة الوحدات في العاصمة لسطو مسلح من قبل شخص مجهول وأخذ مبلغ مالي. 

واستهدفت عملية السطو المسلح، اليوم الأربعاء، بنك "سوسيته جنرال الأردن"، في منطقة الوحدات في العاصمة عمّان، فيما لاذ الفاعل بالفرار من المكان دون وقوع اصابات تذكر وباشر البحث الجنائي التحقيق في القضية.

وقال شهود عيان لموقع (رؤيا) الإخباري، إن مسلحا واحدًا دخل البنك وأجبر العاملين فيه على سحب "كيس من النقود" ولاذ بعد ذلك بالفرار.

ومن جانبه، صرح المدير العام لبنك سوسيته جنرال، نديم قبوات لموقع ( عمون) أن فرع منطقة الوحدات/ شارع مادبا تعرّض لحادثة سرقه صباح اليوم، حيث دخل شخص مسلّح الى الفرع واستطاع سرقة مبلغ لا يتجاوز 76,000 دينار دون تعرّض أي موظف أو عميل داخل الفرع لأي أذى.

وطمئن قبوات العملاء بأن جميع المبالغ النقدية في الفروع مؤمنة.

تعميم 

وكانت جميع البنوك العاملة في السوق الأردني عممت يوم الثلاثاء، على موظفيها تعليمات التعامل مع السطو المسلح. وكانت ابرز التعليمات التي عممت على الموظفين الحفاظ على الحياة، ومحاولة التبليغ عن الحالة.

وجاءت هذه التعليمات بعد تعرض فرع بنك الاتحاد في منطقة عبدون الى حادثة سطو مسلح أمس الاثنين، وتمكنت الاجهزة الامنية من ضبط السارق واستعادة المبلغ المسروق بعد أقل من ساعة من وقوع الحادثة.

ولاحظت مواقع الكترونية، وعلى نحو غير مسبوق، تعاطف أردنيين مع منفذ عملية السطو المسلح على فرع بنك الاتحاد، واعتبروه نتاج سياسات ضريبية واقتصادية فاشلة أجبرت الشباب على انحراف السلوك.

وكان شاب يبلغ 23 عامًا من العكر نفذ عملية سطو على البنك من خلال تهديد العاملين بسلاح من عيار 9 ملم صباح يوم الاثنين وتمكن من سلب 98 ألف دينار أردني، وذلك بعد جملة من القرارات الحكومية التي تضمنت رفع في اسعار الخبز والمواد التموينية والمحروقات، والدخان والأدوية، ودراسات لرفع اللحوم والبيض.

اعتقال الجاني

وتمكنت إحدى الفرق من الأمن الوقائي من تحديد هوية الجاني ومكان تواجده وتمت مداهمة الجاني وإلقاء القبض عليه وضبط السلاح الناري الذي كان بحوزته لحظة ارتكاب الجريمة واعترف بالتحقيق الأولي معه بالتخطيط وتنفيذ عملية السطو على البنك، وفي مفاجأة كشفتها التحقيقات أن منفذ عملية السطو يخلو سجله من اية قيود أمنية باستثناء قيد مشاجرة.

وقال موقع (البوابة) إن حالة غريبة من الفرح اجتاحت الشارع الأردني لتسجيل أول عملية سطو والتي تمنى لها عديدون النجاح، ووضعوا الائمة على الحكومة وسياستها الاقتصادية، ومنهم من عرض على السارق أن يخبئه في منزله ومنهم من عرض أن يقوم بالفرار به من الازمة المرورية غلى أقصى جنوب المملكة، ومنهم من طلب منه ان يتعلم من أفلام الأكشن كيف يتقن السرقة وإخفاء الوجه والتلثم.

اعتبر الناس السطو "رسالة للحكومة" فيما انتقد آخرون القبض عليه بالسرعة الفائقة في حين هناك متنفذين يسرقون بالملايين تغض الحكومة الطرف عنهم وتتحفظ عليهم بضمان محل إقامتهم.