أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة تلفزيونية الأحد أنه مستعد للتوقيع على عودة بلاده إلى اتفاق باريس للمناح، لكن فقط في حال إخضاع المعاهدة لتغييرات أساسية.

إيلاف من واشنطن: قوبل انسحاب ترمب من الاتفاق في يونيو 2017 بعد وصفه إياه بأنه "اتفاق سيئ" بحملة واسعة من الإدانات الدولية.

غير عادل
وبالرغم من ثبات الرئيس الأميركي على موقفه الانتقادي لهذا الاتفاق التاريخي، الذي وقعه سلفه باراك أوباما، إلا أنه أعرب عن استعداده للتوقيع على اتفاق معدل ومجدد.

وقال في لقاء مع قناة "آي تي في" البريطانية يذاع الأحد، إن "اتفاق باريس بالنسبة إلينا كان سيأتي بنتائج كارثية". أضاف "إذا توصلوا إلى اتفاق جيد، هناك دائمًا فرصة بأن نعود"، ووصف الاتفاق الحالي بأنه "مروع" و"غير عادل" بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

تلزم المعاهدة التي وقعتها 197 دولة عام 2015 بعد مفاوضات صعبة في باريس، هذه الدول باحتواء معدل الاحتباس الحراري وجعل ارتفاع حرارة الأرض لا يزيد على درجتين مئويتين عمّا كانت عليه في فترة الثورة الصناعية.

بشروط أفضل
لتعزيز الاتفاقية، قدمت الدول التزامات طوعية لكبح انبعاثات الغازات الدفيئة من احتراق الفحم والزيت والغاز الطبيعي. وقال ترمب في المقابلة: "إذا قال لي أحدهم عد إلى اتفاق باريس، فإن هذا الاتفاق يجب أن يكون مختلفًا بالكامل لأن ما لدينا كان سيئًا". 

وأوضح "هل يمكن أن أعود؟، نعم قد أعود، ويسعدني ذلك". وسبق أن أعلن ترمب في بداية الشهر أن بلاده "من الممكن" أن تعود إلى الاتفاق بشروط أفضل، مثيرًا التساؤلات حول ما إذا كان انسحابه مناورة في محاولة للحصول على أهداف أسهل لنسب الانبعاثات.