لندن: شكلت صحيفة دالاس مورننغ نيوز مجموعة فايسبوك للمشتركين فيها. وتهدف الصحيفة بهذه الطريقة الى تعزيز ولاء القراء الذين يدفعون من اجل الاطلاع على منتوجها الصحافي، واعطائهم امكانية مباشرة للوصول الى صحافييها ومحرريها. كما يحصل اعضاء المجموعة على منافع بينها تذاكر لحضور فعاليات وامتيازات أخرى.

ونوه معهد نيلفيست للصحافة في الولايات المتحدة بما تفعله صحف مثل دالاس مورننغ نيوز لبناء أسرتها من المشتركين وكيف تتعاون غرفة الأخبار مع أقسام التسويق لإدارة جماعات المشتركين هذه.

وكانت صحيفة دالاس مورننغ نيوز راهنت على المشتركين في الطبعة الرقمية حين بدأت العمل بجدار الدفع في مايو عام 2016. وشرعت غرفة الأخبار وقسم التسويق في البحث عن سبل تعزيز العلاقة مع مشتركيها الأكثر ولاء والتزاماً ، بما في ذلك تمكينهم من التواصل بسهولة مع اعضاء هيئة التحرير وتقديم منافع بينها تذاكر لحضور مباريات رياضية وعروض سينمائية وزيارات لمكاتب الصحيفة ومطابعها.

وتتمثل استراتيجية الصحيفة من وراء تشكيل مجموعة فايسبوك للمشتركين في تيسير النقاشات بينهم ومعهم وربطهم بغرفة الأخبار، وتقديم عروض تشجيعية وصفقات جذابة. 

شُكلت مجموعة المشتركين في سبتمبر 2017 وهي مجموعة خاصة يُطلب من المرشح للعضوية فيها الاجابة عن ثلاثة اسئلة هي منذ متى أصبح مشتركاً في صحيفة دالاس مورننغ نيوز ، وما هي المواضيع التي تهمه، وفي أي منطقة من دالاس يعيش.

تضم المجموعة الآن أكثر من 1300 عضو ويزيد عدد المشتركين في الطبعة الرقمية للصحيفة على 24 الف مشترك، فيما يستطيع المشتركون في الطبعة الورقية الدخول على الطبعة الرقمية.

ولكسب اعضاء جدد في المجموعة تروج الصحيفة اخبارها برسائل الكترونية الى المشتركين عن برامج المجموعة ونشاطاتها في خدمة الأعضاء.

وتدير الصحيفة ست مجموعات اخرى الى جانب مجموعة فايسبوك للمشتركين بينها مجموعة ادبية لمناقشة الكتب ومجموعة تغطي قضايا العرق والهوية ومجموعة للموهوبين المهتمين بالتكنولوجيا.

من السمات الفريدة لمجموعة المشتركين، تواصل الصحافيين والمحررين بصورة مباشرة معهم بطريقة أجدى من تويتر أو منصات أخرى. واعرب اعضاء المجموعة عن تقديرهم لهذا التجاوب وتمكينهم من التحدث مع الصحافيين. 

وبتمكين القراء من إلقاء نظرة من وراء الكواليس تريهم كيف تصنع الأخبار، يستطيع الصحافيون ان يبنوا ثقة مع جمهورهم وإذا كانت لدى القراء هذه الثقة وشعروا بالالتزام بجريدتهم المحلية، فانهم سيكونون على الأرجح مستعدين لدعمها ودفع رسوم مقابل قراءتها. 

وتحاول صحيفة دالاس مورننغ نيوز تشجيع الحوار وبناء علاقات بينها وبين المشتركين، معتبرة ان فايسبوك هو المنصة المناسبة لأن غالبية المشتركين هم اصلاً على فايسبوك. 

وعن طريق فايسبوك يُطلب من اعضاء المجموعة ان يتبادلوا اشياء ايجابية حدثت لهم، لأن الأخبار يمكن ان تكون سلبية للغاية واعضاء المجموعة يقدرون الدعوة الى التعليق على شيء يجدونه بهيجاً يستحق تبادله مع الآخرين ، كما لاحظت المحررة في الصحيفة هانا وايز. 

الآن تأمل صحيفة دالاس مورننغ نيوز بتوسيع مجموعة فايسبوك للمشتركين بالتعاقد مع خبير في التسويق يكون مختصاً بخدمة الزبائن والتعامل مع طلباتهم على فايسبوك والمنصات الأخرى.

كما تبحث الصحيفة عن سبل تسهيل اللقاءت الشخصية مثل تنظيم زيارات يقوم بها اعضاء مجموعة المشتركين لغرفة الأخبار وفعاليات أخرى لتوسيع الحوار في المجموعة. 

 

اعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن موقع معهد لينفيست للصحافة. الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.lenfestinstitute.org/solution-set/2018/01/24/dallas-morning-news-builds-subscriber-loyalty-facebook-group/