لندن: من لا يعرف وودي آلن؟ قلة.. واليوم صار الكل يعرفه، ليس بفضل أفلامه المميزة، بل بسبب اتهامه بالاعتداء الجنسي على ابنته بالتبني حين كانت في السابعة، وفقًا لاعترافها هي.

حتى الآونة الأخيرة، كانت أغلبية الفنانين تترصد فرصة العمل مع الكاتب والمخرج والممثل والكوميدي وودي آلن، وكثيرًا ما كان نجوم كبار يقبلون بجزء ضئيل من أجورهم المعتادة مقابل دور في أحد افلامه. 

انتهى
كان موقع آلن الراسخ في صناعة غدارة مثل صناعة السينما ظاهرة استثنائية؛ إذ فاز آلن (82 عامًا) بأربع جوائز أوسكار وبسلسلة من الترشيحات للأوسكار في فئات متعددة. 
الآن، هناك دلائل على أن حياة آلن الفنية ستنتهي أخيرًا نهاية مدوية. ليس السبب سلسلة من الافلام الفاشلة لأن المعجبين به، سواء أكانوا من الجمهور أم النقاد، يغفرون له إخفاقاته في العادة. 
بدلًا من الفشل السينمائي، يأتي الخطر الذي يهدد آلن من اتجاه مختلف، هو صراحته المتزايدة التي تتحدث بها ابنته بالتبني ديلان فارو (32 عامًا)، متهمةً إياه بالاعتداء عليها جنسيًا حين كانت في السابعة من عمرها. 
بعد فوز آلن بجائزة في عام 2014، نشرت ابنته بالتبني رسالة مفتوحة تسرد روايتها بالتفصيل، داعية مشاهير السينما إلى إدانته وعزله. 

نبذوه
كانت طبيعة هذه الاتهامات معروفة للرأي العام منذ معركة آلن على حضانة ديلان مع ميا فارو في أوائل التسعينيات، عندما قالت فارو إن تصرفاته مع ابنتها كانت مريبة واتهمته بالاعتداء عليها جنسيًا. لكن التحقيق لم يتوصل إلى نتيجة قاطعة في القضية. 
في هذه الأثناء، نأى عدد من الممثلين الذين ظهروا في أفلام آلن بأنفسهم عنه واعتذروا إلى ديلان عن علاقتهم به. 
لهذه الأسباب، يبدو من الجائز أن حياة آلن الفنية انتهت. وبعد أن نبذ نجوم فيلمه الأخير "يوم ممطر في نيويورك" مشاركتهم فيه، يستبعد مراقبون أن يُطلق الفيلم بنجاح. 
الأكثر من ذلك أن آلن، على غير عادته، ليست لديه مشاريع سينمائية جديدة بعد هذا الفيلم. لكن هناك من يدعون إلى الفصل بين الرجل وفنه. 
المشكلة في حالة آلن أن العديد من أفلامه تتناول موضوعات صادفها في حياته، خصوصًا التي تتعامل مع تأثير الرغبة الجنسية في إطار عائلي، أو اعجاب رجل كهل بإمرأة شابة. 


أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:
http://www.telegraph.co.uk/films/0/woody-allens-filmmaking-days/