في زاوية الرأي في صحيفة ديلي تلغراف نطالع مقالا بعنوان "لماذا لا يحتج اليسار على الحجاب؟".

تستهل الصحيفة المقال بالحديث عن الناشطة الإيرانية فيدا مهاود، التي خلعت حجابها في طهران متحدية السلطات ودفعت ثمنا لذلك أربعة اسابيع من حريتها، محفزة ناشطات إيرانيات أخريات على تحدي السلطات التي تفرض ارتداء الحجاب على النساء.

ثم تنتقل الصحيفة للحديث عن مدرسة في بريطانيا حظرت مديرتها ارتداء الفتيات المسلمات دون سن الثامنة الحجاب.

وتابعت الصحيفة تطور القضية التي انتهت باعتذار المديرة وتراجعها عن قرارها نتيجة لضغط الأهالي.

وانتقدت الصحيفة موقف الحكومة التي لا تصدر تعليمات تحظر إجبار الأطفال على ارتداء الحجاب، الذي يفرض في العادة في المجتمعات الإسلامية بعد سن البلوغ.

كما توجه انتقادا لحزب العمال واليسار بشكل عام بسبب عدم تبنيه حملة خلع الحجاب، وتقارن ذلك بموقف النساء في إيران اللواتي يرون في خلع الحجاب رمزا لتحررهن، وتتساءل الصحيفة كيف لا يرى اليسار ذلك.

وتختم الصحيفة مقالها بعقد مقارنة بين الحركة النسوية للحصول على حق التصويت والتي تقترب من الذكرى السنوية المئة والحركة التي تسعى لخلع الحجاب، وتتساءل: هل تستكثر الحكومة أن نطلب منها الحيلولة دون السماح للجماعات الدينية بفرض سياسة المدارس وإجبار الفتيات على ارتداء الحجاب في بريطانيا؟

حصيلة "مكافحة الفساد"

ندق الريتز كارلتون في الرياض
Reuters
ندق الريتز كارلتون في الرياض حيث احتجز أثرياء وأمراء سعوديون

مع إطلاق سراح العديد من الأمراء المحتجزين في فندق "ريتز كارلتون" في السعودية، السلطات تقول إنها جبت 106 مليار دولار حتى الآن نتيجة للحملة.

وورد في تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز، أعده أحمد آل عمران من الرياض، أن العديد من الأمراء والأثرياء السعوديين الذين كانوا محتجزين في الفندق الفاخر وافقوا على تسوية يتنازلون بموجبها عن جزء من ثروتهم مقابل الحصول على حريتهم.

وتضمنت الثروات التي حصلت عليها الحكومة أصولا في شركات وعقارات ومبالغ نقدية.

ولم يكشف النقاب عن طبيعة التسويات التي أدت إلى الإفراج عن بعض المحتجزين، وكانت الحكومة التي تواجه عجزا ماليا قد صرحت أنها تسعى إلى جباية مئة مليار دولار.

ومن بين ما انتقل إلى ملكية الدولة السعودية بنايات تابعة لشركة بن لادن للمقاولات، كما أنها تخطط للاستحواذ على مجموعة أم بي سي الإعلامية، وهي الشبكة الإعلامية الأكبر في الشرق الاوسط..

وكان وليد ابن إبراهيم الإبراهيم مؤسس مجموعة أم بي سي واحدا من الذين أخلي سبيلهم.

وأفاد الشيخ سعود المجيب، المدعي العام السعودي، بأن 56 شخصا ما زالوا قيد الاحتجاز، بسبب رفض السلطات عقد تسويات معهم لوجود "قضايا جنائية أخرى قيد التحقيق".

ومن بين الذين أخلي سبيلهم الملياردير الأمير وليد بن طلال، الذي يملك شركة المملكة القابضة، ويملك أسهما كذلك في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسيتي غروب ويورو ديزني، والذي قال إنه خرج بعد حصوله على البراءة من أي تهمة.

وقال لوكالة أنباء رويترز إن احتجازه كان قائما على سوء تفاهم تمت تسويته من خلال نقاشات مع الحكومة.

كارل ماركس دون لحية

هل كان التاريخ الحديث سيتخذ مسارا مختلفا لو لم يكن كارل ماركس ملتحيا أو لو كان تشي غيفارا أكثر اهتماما بمظهره؟

نطالع في صحيفة تايمز تقريرا وافتتاحية عن تأثير المظهر الخارجي على التوجهات السياسية، يسارا أو يمينا.

وتقترح الصحيفة لعبة باستخدام هاتف الآيفون، حيث تظهر على شاشة الهاتف صور لأشخاص مرشحين للقاء تعارف ويطلب من المشاركين باللعبة سحب الصورة باتجاه اليسار إذا كان الخيار سلبيا وباتجاه اليمين إذا كان إيجابيا.

وتقول الصحيفة إن هذه اللعبة تلخص نتائج بحث أكاديمي أمريكي قائم على استطلاع توصل إلى أن ذوي الميول اليسارية "لا يتمتعون بالجاذبية" أو بشكل أكثر فظاظة "بشعون"، بعكس ذوي الميول السياسية المحافظة، الذين يتمتعون بجاذبية، أو هم أكثر جمالا.

ويرى رولف بيترسون، من جامعة سوكويهانا، أن الذين يولدون جذابين يعيشون حياة سهلة فهم ليسوا بحاجة للثورة والتمرد.

لكن إلى أي مدى يمكن اعتماد هذه الفرضية إذا فكرنا في أن الناس بشكل عام يميلون إلى المحافظة مع تقدمهم في السن، فهل يزدادون جمالا وجاذبية مع التقدم في السن؟، تتساءل الصحيفة.

وتفحص الصحيفة استنتاجات الاستطلاع الأمريكي بناء على أمثلة من شخصيات تاريخية يسارية ومحافظة مثل ليون تروتسكي وتشي غيفارا وبنجامين ديزرائيلي ولورد بالمرستون.

ولا تدعم المقارنة تلك الاستنتاجات.