نصر المجالي: قضت محكمة بريطانية بسجن المهاجم بشاحنة عدداً من المصلين في منطقة فينسبرى بارك شمالي لندن، لمدة لا تقل عن 43 عاماً. وأسفر الاعتداء، الذي وقع في يونيو الماضي، عن مقتل شخص وجرح 12 آخرين.

وحكمت محكمة "وولويتش كراون" في العاصمة البريطانية لندن على دارين أوزبورن، الذى قتل رجلاً، يبلغ من العمر 51 عاماً هو مكرم علي، وأصاب آخرين في الهجوم الذى وقع في وقت متأخر من ليلة الـ 19 يونيو الماضي، بالسجن المؤبد لمدة لا تقل عن 43 عاما.

وقال تقرير إن أوزبورن لن يكون قادرا على تقديم طلب الإفراج المشروط حتى يبلغ 91 عاما من العمر.

وأدين أوزبورن، وهو من كارديف في ويلز، بالقتل المتصل بالإرهاب وبالشروع في القتل، رغم إنكاره التهم الموجهة إليه.

وألقت عائلة مكرم علي الضحية الذي لقي مصرعه بسبب الحادث بيانا مؤثرا خارج مبنى المحكمة، جاء فيه: "كان والدنا، مثل ضحايا معظم أفعال الإرهاب، بريئا تماما، مما يجعل وفاته، بهذه الطريقة العنيفة، أكثر ضررا".

وأضافت: "لا يمكننا أن نتخيل الصدمة التي شعر بها في الدقائق القليلة التي سبقت مقتله، ولكننا نختار أن نتذكر والدنا مع الأفكار الأكثر سعادة".

وقالت العائلة: "والدنا لن ينسى أبدا، سوف يبقى دائما في قلوبنا، وستظل ابتسامته تزيّ جدران منزلنا، وسوف تنعكس هذه الابتسامة في عيوننا، وستظل ذكره حية في قلوبنا مدى الحياة". 

 

مهاجم مسجد فينسبوري في لندن

 

صلاة تراويح

وكان الحادث قد وقع خارج مبنى دار الرعاية الإسلامية ليلا، وكان كثير من الناس في الشارع قد أنهوا لتوهم صلاة التراويح.

وكانت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، وصفت الحادث بأنها "مفزع"، مضيفة أن "كل مشاعري مع من أصيبوا، ومع محبيهم، ومع أفراد الطوارئ الموجودين في المكان".

كما قال زعيم حزب العمال، جيرمي كوربن حينئذ على تويتر إنه "مصدوم تماما" بسبب الحادثة. وصف رئيس بلدية لندن صادق خان الهجوم بأنه "اعتداء إرهابي مروع" استهدف "عمدا سكانا في لندن قسم كبيرا كانوا أنهوا للتو الصلاة خلال شهر رمضان".