إيلاف من لندن: طالبت الإدارة الذاتية الديمقراطية ومجلس إدارة مقاطعة عفرين اليوم روسيا والولايات المتحدة الأميركية بمنع تركيا من مهاجمة عفرين، مناشدين القوى الديمقراطية بالوقوف معهم.

وفِي بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه قال إنه "منذ بداية الأزمة السورية تحاول الدولة التركية الفاشية بقيادة حزب العدالة والتنمية برئاسة الدكتاتور رجب طيب أردوغان المتعاون مع كافة الفصائل الجهادية والعصابات الإرهابية، ومن بينها منظمتا القاعدة وداعش اللتان تستخدمان اسماء أخرى لاخفاء هويتيهما"، بحسب ما ورد في البيان.

وأكد البيان أنه "بعد مرور أربعة عشر يوماً من الاعتداء التركي السافر على الأراضي السورية في إقليم عفرين كدولة مجاورة ذات سيادة وبالتعاون مع روسيا الاتحادية. فالهجوم الوحشي الذي لا يستثني الشجر والبشر، والذي راح ضحيته 129 مدنياً وأكثر من 310 جرحى أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ".

وشدد البيان على أن هناك "مقاومة عصرية تاريخية من قبل قوات وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية وصمود شعبنا بكافة مكوناته أمام هذا الاحتلال التركي على الأراضي السورية".

وحيت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم عفرين ومجلس إدارة مقاطعة عفرين "مقاومة قوات سوريا الديمقراطية ومقاومة شعبنا والقوى الديمقراطية في عفرين و مقاطعات "روج آفا "واجزاء كردستان الاخرى والمهجر مع مقاومة العصر".

وناشد البيان جميع القوى الديمقراطية في الداخل السوري وخارجها بالوقوف صفاً واحداً إلى جانب مقاومة العصر في إقليم عفرين.

وطالب روسيا على وجه الخصوص التراجع عن موقفها الداعم "لإرهاب الدولة التركية تجاه شعب عفرين بكافة مكوناته وسوريا بشكل عام اذ انها تتحمل مسؤولية المجازر التي ترتكبها الدولة التركية الفاشية بحق المدنيين الأبرياء".

 

صورة من عفرين - إعلام قوات سوريا الديمقراطية 

 

كما ناشد "التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية والمؤسسات الحقوقية والمدنية والإنسانية ومجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل الفوري لإيقاف العدوان التركي على إقليم عفرين السورية".

قوات سوريا الديمقراطية تتحدث عن حصيلة عملياتها

من جانب آخر، أعلن المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، في تقرير ميداني، عن حصيلة العمليات العسكرية المشتعلة بين القوات وبين تركيا وحلفائها من الفصائل العسكرية السورية ليوم أمس السبت.

وحول بلدة راجو، أوضح التقرير "تعرضها ومحيطها للقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة يوم الجمعة الساعة الخامسة مساء، كما تعرضت قرى جلا، جانكا، جقمامق، وجبل بيلا للقصف الجوي في الساعة 8 مساء، أما صباح السبت فقد سقطت 4 قذائف مدفعية في محيط بلدة راجو، وذلك في حدود الساعة 11 صباحا".

وفِي جنديرس، بحسب التقرير الذي تلقت "إيلاف" نسخة عنه، حاولت القوات التركية وتنظيم القاعدة التقدم من محور قرى، آشكان غربي، حمام، و جبل بيرقدار، في السابعة من مساء الجمعة. فيما "تصدت لهم قوات سوريا الديمقراطية وردتهم على أعقابهم، وأوقعت خسائر في صفوف المهاجمين، و تدخلت الطائرات الحربية بالقصف الجوي لإنقاذ المهاجمين وإتاحة المجال لهم للانسحاب".

وأما من ناحية شرَّا فبحدود الساعة 12 من يوم السبت، رصدت قوات سوريا الديمقراطية "تحركات لإحدى جرافات (العدو) فاستهدفتها مباشرة و دمرتها تدميراً كاملاً".

وأكد التقرير أنه "في عملية نوعية لقوات سوريا الديمقراطية في محور بلبلة قرية حفتارو، رصدت فرقة العاصفة لوحدات حماية المرأة ( YPJ ) دبابة معادية في الساعة 1 ظهرًا، و استهدفتها مباشرة ودمرتها تدميرًا كاملاً، وقد تم توثيق العملية بالتصوير".

ومنذ ساعات صباح أمس السبت، يحاول الأتراك "التقدم من محور تلة ( kevre ker ) فيما تشتبك معهم قوات سوريا الديمقراطية لصدهم، حيث ما زالت المعارك مستمرة، فيما تواصل مدفعية العدو قصفها لمحيط التلة".

وبحسب ذات المصدر، حاولت "مجموعة إرهابية لتنظيم القاعدة التسلل إلى داخل مدينة كري سبي بحماية وغطاء حرس الحدود التركي، في المنطقة الواقعة بين معبر كري سبي وصوامع الحبوب المحاذية للمعبر، فتصدت لهم قوات سوريا الديمقراطية، واشتبكت معهم، حيث قتل 4 إرهابيين، فيما لاذ البقية بالانسحاب إلى الداخل التركي".