«إيلاف» من واشنطن: نسيَ مسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي الأميركية، وثائق بالغة الحساسية في طائرة تجارية في ديسمبر الماضي، لكن من حسن حظه أنها لم تصل إلى اليد الخطأ، بل الذي عثر عليها بالصدفة موظف في شبكة السي إن إن.

وكشفت الشبكة الأميركية أن بعض الوثائق تكشف بالتفصيل خطة وزارة الأمن القومي ووكالات أمنية أخرى، لمواجهة هجوم إرهابي مفترض قد يستهدف حضور مباراة نهائي كرة القدم الأميركية، التي أقيمت الأحد في مدينة مينابولس، وحضرها أكثر من سبعين ألفًا، وشاهدها عبر أجهزة التلفاز أكثر من مئة مليون أميركي، بينهم الرئيس دونالد ترمب وزوجته ملانيا.

وذكرت “سي إن إن” أن بطاقة الصعود التي كانت برفقة الوثائق وتركت في جيب أحد المقاعد، تحمل اسم مايكل والتر وهو عالم ويرأس فريق “بيواتش” منذ 2009 المسؤول عن مواجهة الهجمات بأسلحة بيولوجية، في وزارة الأمن القومي.

وذكرت “السي إن إن” أنه بعد مشاورات أجرتها مع خبراء، قررت عدم نشر بعض المعلومات التي وردت في الوثائق مطلقاً، “لما يشكله هذا من تهديد للأمن القومي للبلاد”.

وكان طلب من المسؤول أن يُعدم هذه الوثائق مباشرة، بعدما حضر اجتماعات عمل، ضمت مسؤولين من أجهزة أمنية مختلفة، لكنه لم يفعل.

وأكدت الشبكة أنها أجلت خبر نشر حصولها على الوثائق، بعدما أبلغها مسؤولون في وكالات أمنية أن النشر إذا تم قبل مباراة نهائي كرة القدم قد يشكل خطراً كبيراً .

وقال جولييت كايم، وهو مسؤول سابق في دائرة الاستخبارات والأمن في وزارة الأمن الداخلي، “إن هذه الوثائق من الطبيعي أنها سلطت الضوء على نقاط الضعف والقصور لدى الأجهزة الأمنية”.

وأضاف في حديث إلى السي إن إن: “إن مثل هذه الأخطاء تفقد الثقة في الحكومة الاتحادية”.

وتعتقد السلطات أن مباراة نهائي كرة القدم الأميركية التي تقام في نهاية يناير أو مطلع فبراير من كل عام، من أكثر الأحداث التي قد يستهدفها هجوم إرهابي.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (الإف بي آي) نشر مقطع فيديو الجمعة عن الاستعدادات التي اتخذها مع الوكالات الأمنية الأخرى لحماية النهائي.