نصر المجالي: خسر مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، محاولته القانونية في بريطانيا لإسقاط مذكرة اعتقال بحقه، وهذا القرار أن أسانج سيعتقل إذا غادر سفارة الإكوادور في لندن، التي يتخذ منها ملجأ له منذ خمس سنوات.

وقضت محكمة بريطانية، يوم الثلاثاء، بأن مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه لا تزال صالحة. وقالت القاضية إيما أربوثنوت إنها لا ترى أساسا لإسقاط مذكرة الاعتقال.

وقالت قاضية المحكمة العليا ورئيسة القضاة في حكمها إنه بعد النظر في الحجج، لم تكن مقتنعة بإلغاء المذكرة.

وكتب جوليان أسانج في حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أن "القاضية رفضت النقطة الأولى ومن المتوقع أن يستمع القضاء إلى النقاط الأخرى ويتخذ قراره حولها".

4 نقاط

وأوضح أسانج أن القضية التي رفعها تضم 4 نقاط، وفي حال تمت الموافقة على نقطة واحدة منها، سيتم سحب مذكرة الاعتقال. وأضاف أن كل ما تنشره وسائل الإعلام عن خسارته للقضية غير صحيح، لأن المرافعات لا تزال مستمرة، وهو خسر النقطة الأولى فقط.

وكان محامو مؤسسة (ويكيليكس) طلبوا من المحكمة سحب مذكرة الاعتقال قائلين إنها "فقدت غرضها". ولا يزال أسانج يقيم بسفارة الأكوادور في لندن منذ عام 2012، وحصل على الجنسية الأكوادورية، لكنه لا يستطيع مغادرة مبنى السفارة خوفا من الاعتقال في بريطانيا وتسليمه للولايات المتحدة لاحقا.

مذكرة اعتقال 

وكانت مذكر ة الاعتقال قد صدرت عام 2012 بحق أسانج بدعوى خرقه شروط الكفالة من خلال طلب اللجوء في سفارة إكوادور في لندن.

وكان أسانج يواجه التسليم إلى السويد للرد على ادعاءات ضده بالاعتداء الجنسي، ولكن هذه التهم قد أسقطت منذ ذلك الحين.

وفى وقت سابق من هذا الشهر رفضت الحكومة البريطانية منح أسانج صفة دبلوماسية ودعته إلى مغادرة السفارة "لمواجهة العدالة".

لكن أسانج يخشى في حال غادر السفارة، من إمكانية إرساله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بشأن تسريب مئات الآلاف من الوثائق العسكرية والدبلوماسية الأميركية السرية.