نصر المجالي: في محاولة لترطيب الأجواء، إثر الغضب الإيراني من تواصل العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، وصل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم الأربعاء، إلى طهران، في إطار زيارة رسمية.

ويجري جاويش أوغلو، مباحثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، يتوقع أن تتناول قضايا ثنائية وإقليمية، إلى جانب التطورات في سوريا ، والاحداث في ضوء استمرار العمليات العسكرية التركية في عفرين.

وكان إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إن وزير الخارجية التركي سيسافر إلى إيران في وقت لاحق يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. 

وأضاف في مؤتمر صحفي في أنقرة أن العمليات العسكرية التركية في سوريا ستبحث خلال الزيارة.

وقف الحملة العسكرية 

وفي وقت سابق هذا الأسبوع حثت إيران تركيا على وقف حملتها العسكرية في سوريا قائلة إن العملية في منطقة عفرين في شمال سوريا تنتهك السيادة السورية وستزيد التوترات في البلد الذي تمزقه الحرب.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنه يتوجب على تركيا وقف عملياتها العسكرية في عفرين شمال سوريا، داعية الخارجية التركية إلى احترام السيادة السورية وإعادة النظر في سياساتها شمال سوريا.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن على تركيا وقف عملياتها العسكرية في سوريا واحترام سيادة الأراضي السورية، معتبرا أن استمرار العمليات العسكرية التركية قد يؤدي إلى عودة "الإرهابيين"، على حد قوله.

وأضاف قاسمي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الاثنين الماضي أن على أنقرة أن تعيد النظر في عملياتها، مؤكدا أن أي خطوات لها يجب أن تطرح في مؤتمر أستانة، وأن أي تدخل لها في الأراضي السورية يجب أن يكون بموافقة الحكومة السورية.

ولفت المتحدث ذاته إلى وجود مفاوضات تجري بهدف إنهاء العمليات العسكرية التركية شمال سوريا، مبينا أن طهران ستواصل محادثاتها مع روسيا وتركيا في ما يخص العمليات العسكرية الجارية في عفرين.