نصر المجالي: أكد الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة على أهمية إدامة التنسيق والتشاور بينهما تجاه مجمل القضايا والتحديات الإقليمية، وبما يسهم في خدمة قضايا الأمة العربية ومصالحها. 

وأجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني محادثات في أبوظبي يوم الأربعاء، مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومع الشيخ محمد بن زايد ىل نهيان ولي عهد ابو ظبي، حيث جرى استعراض العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة.

وقال بيان للقصر الملكي الأردني إنه تم خلال لقاء الملك عبدالله الثاني والشيخ محمد بن راشد بحث سبل تعزيز التعاون بين الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تطوير القطاع العام والحكومة الإلكترونية وتيسير الخدمات للمواطنين. 

محمد بن زايد مستقبلا العاهل الأردني

 

علاقات

وأكد العاهل الأردني خلال مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع الأْردن ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمستويات المتقدمة التي وصلت إليها في شتى الميادين، والحرص على تعزيز العمل والتعاون المشترك، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

كما تم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تحقيق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة.

وأعرب العاهل الأردني عن تقديره لدولة الإمارات، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على دعمها المتواصل للمملكة لمساعدتها في تنفيذ المشاريع التنموية، وكذلك على الدعم الذي تقدمه لها في المجالات العسكرية.

صورة تجمع عاهل الأردن وزوجته الملكة رانيا ومحمد بن زايد

عملية السلام

وتناولت المباحثات التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وموضوع القدس، حيث أكد الملك عبدالله الثاني على ضرورة كسر الجمود في عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي الإطار ذاته، شدد العاهل الأردني والشيخ محمد على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة، التي تعتبر مفتاح تحقيق السلام في المنطقة.

وتطرقت المباحثات إلى ما تشهده المنطقة من أزمات، حيث جرى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود العربية المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لها تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.

الارهاب

كما تم استعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، لما يشكله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تسعى دوما إلى توثيق علاقاتها الأخوية مع الأردن، بما يحقق مصالحهما ويعزز العمل العربي المشترك، خصوصا في ظل التحديات التي تواجه دول المنطقة.

كما أكد الدور المهم للملك عبدالله الثاني، في العمل العربي المشترك، وفي أي عمل عربي فاعل لدعم منظومة الأمن العربي التي تحتاج اليوم إلى تقويتها وتعزيزها، لافتا إلى أن الأردن يمثل شريكا أساسيا لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار والتعايش في المنطقة كلها، وله أيضا دور أساسي ومهم في قضايا المنطقة، خصوصا ما يتعلق بعملية السلام والقضية الفلسطينية والحرب على الإرهاب.