«إيلاف» من واشنطن: للمرة الأولى منذ وصوله إلى البيت الأبيض، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد إسرائيل، قائلاً إنه لا يعتقد أنها لا تسعى للسلام، منتقداً استمرارها ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان ترمب اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر، وهي الخطوة التي عارضتها غالبية دول العالم بما فيها الأوروبية، كما خفض الشهر الماضي المعونات إلى النصف التي تقدمها واشنطن لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا).
وقال ترمب في مقابلة مع صحيفة “إسرائيل هايوم”: “الفلسطينيون لا يسعون إلى السلام، واعتقد أن الإسرائيليين أيضا لا يسعون إلى السلام”.
وبخصوص المستوطنات وإذا ما كان سيتم الاعتراف بها خلال مفاوضات السلام، قال: “ المستوطنات عقدت عملية السلام، لذا أظن أن على إسرائيل أن تكون حذرة بشأن هذا الأمر”.
وولى ترمب صهره ومستشاره جاريد كوشنر، وهو يهودي، مسؤولية حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنّ هناك شكوكاً حول نزاهة الوسيط الأميركي، كون عائلته على مدى سنوات كانت تمول بناء مستوطنات غير شرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً لما كشفته صحيفة يو آس تودي العام الماضي.
كما تربط والد كوشنر علاقة وثيقة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إذا كان الأخير يقيم في منزل العائلة حينما كان يزور نيويورك في تسعينات القرن الماضي.
وزار الرئيس الأميركي تل أبيب الصيف الماضي ورام الله، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض مقابلة نائبه حينما زار الأراضي المحتلة الشهر الماضي، احتجاجاً على إعلان واشنطن القدس عاصمة للدولة العبرية.