أصدرت هيئة التفاوض السورية بيانًا في ختام اجتماعاتها، ثم طلبت من الصحافيين عدم نشره، وسحبته من التداول، وكتب رئيسها نصر الحريري على تويتر أن مواقف البيان السياسية تحتاج تعديلًا ومعالجة.

إيلاف: عقدت هيئة التفاوض يومي السبت والأحد 10 و11 فبراير 2018 اجتماعها الدوري في العاصمة السعودية الرياض برئاسة نصر الحريري، وبحضور أعضاء الهيئة. تضمن جدول أعمال الاجتماع العديد من النقاط على المستوى الداخلي للهيئة وعلى المستوى العام.

وأشار بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، ولم يعرف سبب رغبة الهيئة في عدم تداوله بعد تعميمه على وسائل الإعلام وسط تعدد الآراء والتوقعات، إلى أنه على صعيد الوضع العام "تمت مناقشة التطورات الميدانية، والتصعيد العسكري الذي لجأ إليه النظام، والحالة الكارثية التي وصل إليها العديد من المناطق بفعل استخدام مختلف أنواع الأسلحة المحرّمة دوليًا، واستهداف البنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإسعاف".

عدو للجميع
أضاف البيان "استعرض المجتمعون ماقامت به الهيئة من تواصل مع مختلف الجهات الفاعلة دوليًا لوقف همجية النظام، ووضع حد لتجاوزاته كل القرارات الأممية، وارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تحت سمع وبصر المجتمع الدولي".

كما شدد المجتمعون على أهمية الحراك الدولي والتواصل مع الدول العربية وجامعة الدول العربية. وأدانوا الاعتداءات الإسرائيلية، وأكدوا أن "العدو الصهيوني هو عدو لكامل الشعب السوري؛ وأنهم يرفضون أية محاولة لتحويل سوريا إلى ساحة للنزاعات الإقليمية".

كما أكدت الهيئة على أهمية التهدئة في عفرين، وضرورة إزالة الإرهاب الذي يحول دون تنفيذ هدنة مناطق "خفض التصعيد".
وأعادت الهيئة "تأكيد مطالبتها بالخروج الفوري لكل القوات الأجنبية من سوريا".

لقاء مع دي ميستورا
كما جرت مناقشات معمقة لمختلف مستجدات العملية السياسية ومسار المفاوضات السورية الجارية تحت مظلة الأمم المتحدة وجهود المبعوث الدولي لتشكيل اللجنة الدستورية، وتمت مراجعة نتائج مجمل الاتصالات والزيارات التي قامت بها الهيئة في تواصلها مع المجتمع الدولي والدول العربية وما تم خلال الزيارات من تبادل للأراء حول كل ما يجري في أروقة المفاوضات، حيث أكدت مواقف الهيئة في لقاءاتها على مرجعية الأمم المتحدة لكامل مراحل العملية التفاوضية، والحرص على تنفيذ القرار 2254 بكليته.

على هامش الاجتماع الدوري، التقى أعضاء الهيئة مع وفد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وبحثوا معه كل ما يتعلق بالعملية التفاوضية، حيث تم طرح العديد من الأسئلة من قبل أعضاء الهيئة على أعضاء وفد المبعوث الدولي؛ وجرى تبادل وجهات النظر حول النقاط التي تحتاج إيضاحًا. 

وركز أعضاء الهيئة في لقائهم مع الوفد على النقاط الأساسية في تشكيل اللجنة الدستورية، وطبيعة مكوناتها، وصلاحياتها، ومعايير اختيار الممثلين ضمنها. وانتهى اللقاء بتحميل الوفد رسائل واضحة إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.

مناقشات مختلفة
أما على المستوى الداخلي للهيئة فقد نقل رئيس الهيئة، كما قال البيان، ملخصًا عمّا يحدث في المشهد السياسي الدولي لمختلف المناطق، كممثلي العشائر في سوريا "ومجموعة النشطاء الإعلاميين في الغوطة، وباقي مكونات المعارضة السورية والفعاليات الثورية بمختلف أطيافها. 

وبخصوص النظام الداخلي للهيئة فقد تمت مناقشة التعديلات المقترحة من قبل أعضاء الهيئة على بعض مواد النظام، ورفعت لصياغتها بشكل نهائي، وإقرارها.

كما تمت مناقشة البيانات الإعلامية التي صدرت أو ستصدر من مكونات الهيئة حول القضايا المستجدة وتوحيد الخطاب الإعلامي المعبّر عن رأي وموقف الهيئة.