تعهد قطب الإعلام الملياردير روبرت مردوخ بعدم التدخل في السياسة التحريرية لقناة سكاي نيوز إذا سُمح له باستملاك ما تبقى من أسهم شبكة سكاي البريطانية ولكنه اضاف انه لن يضمن تمويل القناة أكثر من خمس سنوات. 

وتسعى شركة فوكس القرن الحادي والعشرين التي يملكها مردوخ الى نيل موافقة السلطات البريطانية المختصة على استملاك الاسهم المتبقية من شبكة سكاي بمبلغ 11.7 مليار جنيه استرليني.

ولكن هيئة المنافسة والأسواق قالت في تقرير أولي اصدرته في يناير هذا العام ان محاولة مردوخ شراء سكاي بالكامل تثير مخاوف بشأن التعددية الاعلامية، لأن الصفقة ستمنح آل مردوخ سيطرة واسعة على الإعلام البريطاني. وتملك عائلة مردوخ أغلبية الأسهم في فوكس ونيوز كوربوريشن التي تنشر صحف ذي صن والتايمز وصندي تايمز. 

ولطمأنة السلطات البريطانية، تعهدت فوكس بتشكيل "مجلس تحرير مستقل تماماً في قناة سكاي نيوز وعدم التدخل أو محاولة التأثير في الخيارات التحريرية لرئاسة تحرير سكاي نيوز". ويشمل هذا اختيار وبث التقارير الخبرية والتعليقات والآراء السياسية.

ورفضت فوكس زيادة عرضها الأول بضمان تمويل سكاي نيوز فترة لا تقل عن خمس سنوات، وهي خطوة اشارت هيئة تنظيم الاتصالات الى انها قد تساعد على اعطاء الضوء الأخضر لاستملاك مردوخ القناة الاخبارية.

وعندما حاول مردوخ شراء شبكة سكاي في عام 2010 قدم ضمانة بتمويل قناة سكاي نيوز لمدة عشر سنوات. 

واشارت شبكة سكاي في وقت سابق الى انها ستغلق قناة سكاي نيوز إذا تعرقلت صفقة بيعها لشركة فوكس.

ولم تقدم شركة فوكس أي ردود على مقترحات هيئة المنافسة والأسواق بشأن الخيارات الأخرى لقناة سكاي نيوز ومنها بيعها أو فصلها عن شبكة سكاي.

وقالت فوكس إن قرار هيئة المنافسة والأسواق "يتضمن عدداً من الأخطاء القانونية والحقائقية"، وأن المحصلة الاجمالية لهذه الأخطاء "لا توفر اساساً معقولا يُستنتج منه ان الصفقة يمكن ان يُنتظَر منها ان تعمل ضد المصلحة العامة في ما يتعلق بالتعددية الاعلامية". 

اعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/media/2018/feb/12/rupert-murdoch-pledge-keep-sky-news-independent-fox-takeover