نصر المجالي: تعقد في موسكو غدا الخميس قمة روسية اردنية، ستتناول واقع العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة والعالم، خصوصا تطورات الأزمة السورية وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، علاوة على مكافحة الإرهاب.

وغادر عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الروسية في زيارة عمل يعقد خلالها لقاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يركز على العلاقات بين البلدين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية.

وقل مغادرته، ستقبل العاهل الأردني وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي يختم زيارة للأردن ثم يتوجه إلى لبنان، ضمن جولة له في المنطقة، حيث جرى استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وأخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتم التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية تجديد مذكرة التفاهم بين الأردن والولايات المتحدة للتعاون في المجالين الاقتصادي والعسكري خلال الخمس سنوات القادمة، والتي وقعت في عمان يوم الأربعاء.
وأعرب الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لتمكينه من تنفيذ البرامج التنموية، ومواجهة التحديات الناجمة عن أزمات المنطقة.

مفاوضات السلام 

وتناول اللقاء عملية السلام، حيث أكد عاهل الأردن أهمية تكثيف الجهود إقليميا ودوليا لإعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما جرى استعراض ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات، وفي مقدمتها الأزمة السورية، وضرورة التوصل لحلول سياسية لها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.

وتناولت المباحثات التطورات على الساحتين العراقية واللبنانية، حيث تم التأكيد على ضرورة دعم الجهود المستهدفة الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، وكذلك تعزيز قدرات الجيش اللبناني.

وتطرق اللقاء إلى الدور المهم الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث أكد جلالته أهمية دور الوكالة في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين، ما يستدعي ضمان توفير الدعم اللازم لها لتمكينها من الاستمرار في القيام بمسؤولياتها الإنسانية.