واشنطن: يلقي الرئيس الاميركي دونالد ترمب الخميس خطابًا إلى الأمة، غداة مقتل 17 شخصا في اطلاق نار في مدرسة بفلوريدا، في اسوأ حادثة من هذا النوع في الولايات المتحدة منذ ربع قرن.

وقالت المتحدثة باسم البيت البيض سارة ساندرز ان "الرئيس سيخاطب الأمة بشأن اطلاق النار المروع في باركلاند، بولاية فلوريدا، الساعة 11,00 (16,00 ت غ)". 

وامر ترمب بتنكيس الأعلام في السفارات الأميركية والمباني الحكومية والمنشآت العسكرية ""حدادًا" على ضحايا المجزرة التي وقعت الاربعاء في مدرسة في باركلاند بولاية فلوريدا.

وقتل 17 شخصا عندما دخل نيكولاس كروز (19 عاما) وهو طالب سابق، ثانوية مارجوري ستونمان دوغلاس وفتح النار من رشاش طراز إيه.آر-15 فيما اختبأ الطلاب في خزانات وتحت المقاعد.

واعتقل كروز في وقت لاحق. وقد وجهت اليه 17 تهمة بالقتل العمد.

وأججت المجزرة النقاش مجددًا حول قوانين حيازة الاسلحة في الولايات المتحدة، وفشل السلطات في توفير الحماية من حوادث اطلاق نار متكررة في مدارس وسواها.

وترمب الذي لم يتحدث بعد علنًا حول الهجوم الاخير، تجنب خوض النقاش في تغريدة مبكرة الخميس، مشددًا على الحالة العقلية لمطلق النار.

وكتب في تغريدة أن "مؤشرات عديدة كانت تفيد بأن مطلق النار في فلوريدا كان مختلاً عقليًا طرد من المدرسة لسلوكه السيئ غير المسؤول. كان جيرانه ورفاقه في المدرسة يعلمون أنه يطرح مشكلة كبيرة. يجب دائمًا ابلاغ السلطات بهذه الامور!".

ترمب سيتوجه الى مكان اطلاق النار

اعلن الرئيس ترمب انه سيتوجه الى باركلاند في فلوريدا حيث قتل شاب في التاسعة عشرة مستخدما بندقية هجومية 17 شخصا في مدرسة بالولاية.

وقال ترمب في كلمة مقتضبة "اعتزم التوجه الى باركلاند للقاء العائلات وقوات الامن المحلية ومواصلة تنسيق الرد الفدرالي"، لافتا الى انه يخاطب "امة تتألم".

ولم يشر الى "الاسلحة النارية"، علما بان مطلق النار استخدم بندقية نصف رشاشة خلال اطلاقه النار في مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس.

في المقابل، وعد ترمب بالتصدي "للمشكلة الصعبة المتمثلة في الامراض النفسية"، مكررا خطابا سبق ان استخدمه صباحا واصفا في تغريدة مطلق النار بانه "مختل عقليا".

واضاف "اذا احتجتم الى مساعدة، الجأوا الى استاذ او احد افراد عائلتكم او عنصر شرطة محلية او مسؤول ديني. ردوا على الكراهية بالحب، ردوا على الوحشية بالتهذيب".