القدس: اعلنت الشرطة الاسرائيلية الثلاثاء انها اعتقلت اثنين من المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في اطار تحقيق جديد بتهم فساد، كما اعتقلت خمسة موظفين كبار في مجموعة بيزك للاتصالات.

تأتي التوقيفات بعد اعلان الشرطة الاسبوع الماضي انها أوصت رسميا القضاء بتوجيه تهم الفساد والاحتيال واستغلال الثقة الى نتانياهو، والقرار الآن بيد النائب العام افيخاي مندلبليت وقد يستغرق أسابيع او أشهرًا.

تم اعتقال نير حيفيتز، وهو متحدث سابق باسم عائلة نتانياهو، اضافة الى شلومو فيلبر وهو مقرب من نتانياهو عينه رئيس الوزراء في منصب مدير وزارة الاعلام. والمعتقلون الاخرون هم شاؤول ايلوفيتش الذي يملك الحصة المسيطرة في شركة بيزك، واثنان من أفراد عائلته ومديران في الشركة.

وتشتبه الشرطة في أن ايلوفيتش حصل على تنازلات في مجال الاعمال مقابل حصول نتانياهو على تغطية ايجابية في موقع "والا" الاخباري الالكتروني الذي يملكه ايلوفيتش.

وقالت الشرطة الثلاثاء "في اطار التحقيق، تراكمت الشكوك حول الجنايات المتعلقة بالاخلاق والاحتيال وغسيل الاموال والاوراق المالية، التي ارتكبت على مدى فترات طويلة من الزمن، وبشكل متكرر ومنهجي في اطار العلاقات بين المديرين التنفيذيين في شركة بيزك والموظفين الحكوميين وشركائهم".

يخضع ايلوفيتش ايضا للتحقيق بسبب صفقة دمج بيزك مع شركة "يس" التلفزيونية والتي جعلته يحقق مكاسب بعشرات ملايين الدولارات.

لم تتم تسمية نتانياهو كمشتبه في قضية بيزك، لكن متحدثا باسم عائلته أعلن معلقا على تقارير وسائل الاعلام أن القضية "مجرد تحقيق فارغ آخر" لن يكشف عن اي شيء.

وتثير توصيات الشرطة شكوكا حول استمرار عمل حكومة نتانياهو الذي يحكم منذ عام 2009، بعد فترة أولى على راس الحكومة بين عامي 1996 و1999.

يتولى نتانياهو الذي لا ينافسه أي خصم واضح على الساحة السياسية حاليا، السلطة منذ أكثر من أحد عشر عاما، وقد يقترب من ديفيد بن غوريون مؤسس دولة اسرائيل الذي بقي في الحكم 13 عاما، إذا أكمل ولايته التشريعية الحالية حتى نهايتها في نوفمبر 2019.