لندن: مع اقتراب جولة جديدة لمؤتمر أستانة حول التسوية السورية بين الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا، ومع التصعيد في الغوطة الشرقية قرب دمشق اعتبر قيادي سوري معارض "أن مناطق خفض التصعيد تبدو متماسكة إلى حد ما في الجنوب وريف حُمص الشمالي".

ولاحظ منذر آقبيق عضو المكتب السياسي لتيار الغد السوري والناطق الاعلامي في تصريحات خَص بها "إيلاف" هدوءًا نسبيًا في ادلب بعد "أن تموضعت الأطراف على الخطوط المتفق عليها في أستانة".

ولكنه أضاف "يوجد تصعيد خطير في الغوطة الشرقية لدمشق، ويقوم النظام بقصف مكثف إضافة إلى استمرار حصاره الإنساني". وأكد آقبيق "إن أهلنا في الغوطة يعانون بشدة، ويسقط يوميًا عدد كبير من الشهداء بينهم نساء وأطفال".

وقال "هذا غير مقبول ومدان بشدة، وكان يجب ألا يكون مقبولاً أيضا من جهة الدول الضامنة والمجتمع الدولي بشكل عام، الذي فشل في إصدار قرار من مجلس الأمن لوقف انساني لإطلاق النار، يضاف إلى سلسلة طويلة من فشل مجلس الأمن بخصوص الشأن السوري خلال الأعوام الماضية".

وحول اجتماع أستانة الذي من المنتظر أن يكون الشهر المقبل، أجاب "لا اعلم ما الذي تنوي الأطراف المشاركة في أستانة المقبل فعله بهذا الشأن و لكن من الواضح ان النظام يسعى لتحقيق أهداف عسكرية معينة قبل تاريخ انعقاد المؤتمر في مارس المقبل".

وحول جهود التيار في هذا الصدد، أشار آقبيق "نحن مازلنا ندعو لوقف كامل لإطلاق النار في الغوطة الشرقية و رفع الحصار، وتقع مسؤولية خاصة على الدول الضامنة كي يتحقق ذلك".

وكشف آقبيق أن تيار الغد السوري يقوم "بمساعٍ في هذا الشأن نتمنى أن تتكلل بالنجاح".

هذا وكان قد ساد هدوء في أغلب مناطق الغوطة خصوصا تلك التي يسيطر عليها فصيل جيش الاسلام المعارض وهو الطرف الموقع على الاتفاقية، واستمر لبضعة أشهر، وتحدثت وكالة الأنباء الألمانية آنذاك عن "انعكاسات إيجابية واضحة على العملية التعليمية في مناطق الغوطة الشرقية سببها اتفاق خفض التصعيد المتفق عليه في القاهرة بين فصائل المعارضة والجانب الروسي بجهود وساطة من أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري قبل أن تبدأ قوات النظام حملتها العسكرية جوًا وبرًا في المنطقة" وقبل التصعيد الأخير مجددا.

وأعلنت الْيَوْم خارجية كازاخستان بأنها تنتظر تأكيداً رسمياً لموعد اللقاء الذي سيجمع وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانة حول التسوية السورية، مرجحة أن الموعد المحتمل هو منتصف الشهر المقبل.

وقال رئيس المكتب الصحافي للخارجية الكازاخستانية أنور جايناكوف "تلقينا اقتراحاً حول عقد اجتماع في أستانة لوزراء خارجية الدول الضامنة للهدنة في سوريا. وأحد الخيارات المطروحة إجراء هذا اللقاء في منتصف مارس المقبل. وننتظر من جميع المشاركين في اللقاء تأكيدات رسمية لموعده".

وأضاف أنه سيتم الإعلان عن موعد الإجتماع فور تلقي التأكيدات الرسمية، مذكراً بأن الجولة التاسعة لمحادثات أستانة ستجري بعد الإجتماع الوزاري، وأن موعدها سيتحدد في وقت لاحق.