جوبا: أفرج الاثنين عن طيارين كينيين كان يحتجزهما منذ اكثر من شهر متمردون من جنوب السودان، كما اعلن الثلاثاء مساعد المتحدث باسم التمرد. 

وقد سجن الطياران إثر هبوط اضطراري اسفر عن مقتل رجل في منتصف كانون الثاني/يناير في منطقة أكولو التي يسيطر عليها المتمردون في شرق جنوب السودان، القريب من الحدود الأثيوبية.

وسلم الطياران بعد ظهر الاثنين الى مسؤولين كينيين دفعوا 107،743 دولارا (86،819 يورو) تعويضا عن الضرر الحاصل، كما اكد لوكالة فرانس برس لام بول غابرييل، مساعد المتحدث باسم القوات المتمردة في جنوب السودان.

وقد دفع هذا المبلغ للتعويض "على خسارة حياة انسان، وتدمير الاملاك والمنازل واثنتين من حظائر الماشية"، كما قال بول غابرييل.

واوضحت صحيفة "ذي دايلي نايشن" الكينية ان شركة الطيران وشركة التأمين قد دفعتا هذا المبلغ.

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس الافراج عن الطيارين، لكنه نفى دفع اي مبلغ. وقال طالبا عدم كشف هويته "أفرج عن الطيارين امس (الاثنين) وسيصلان الى كينيا ظهر اليوم".

لكن السياسة الرسمية للحكومة الكينية تقضي بألا تدفع اي فدية، لذلك لن تعترف علنا بأنها فعلت ذلك، حتى لو انها دفعت فدية.

واضطرت الطائرة التي كانت تنقل موظفي منظمات غير حكومية في جنوب السودان، الى القيام بهبوط طارئ تسبب بمقتل رجل ونفوق 11 بقرة صدمتها الطائرة.

وبعد سنتين ونصف على استقلاله، غرق جنوب السودان في كانون الاول/ديسمبر 2013 في حرب اهلية اسفرت عن عشرات الاف القتلى، ويتواجه فيها الجيش الموالي للرئيس سالفا كير والقوات المؤيدة للزعيم المتمرد ونائب الرئيس السابق رياك ماشار.

وتسببت هذه الحرب بتهجير حوالى اربعة ملايين شخص وبأزمة انسانية كارثية.