إيلاف: اعتبر فاتح حسون عضو مؤتمر أستانة للتسوية السورية والقيادي في الجيش السوري الحر المعارض أن "ما تقوم به روسيا من دعم علني عسكري للنظام السوري والميليشيات الطائفية لا يَصْب إلا في مصلحة القوى الإرهابية، التي ترى في العملية السياسية عبثًا بلا فائدة مرجوة، وبأن الخيار العسكري هو الحل الوحيد مهما توسعت دائرته وتغيرت تكتيكاته، وهذا ليس لمصلحة أحد".

تستنزف مواطنيها
قال حسون في تصريحات خَص بها "إيلاف" إن "روسيا لم تستطع أن تحمي مواطنيها، الذين سمحت لهم الالتحاق بشركة فاغنر، من قصف قوات التحالف بقيادة أميركا، بل لم تكترث لهم ولمصيرهم، وبالحري فهي لن تكترث للحرائق التي يمكن أن تحدث في المنطقة نتيجة لسياساتها في سوريا".

وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان لها أمس إن "بضع عشرات" من الروس أصيبوا في سوريا خلال المواجهات الأخيرة في البلاد، لافتة إلى أن المصابين من غير العسكريين.

إجهاض مفاوضات
وشدد حسون على ما رآه من تتابعات متلاحقة للسياسات التي لا تخدم الحل السوري، وتحدث عن إفشال "روسيا من خلال تصريحات مسؤوليها وتصرفاتهم لمؤتمر سوتشي للحوار الذي تبنته وحشدت له قبل أشهر".

واعتبر أنها اليوم "ستفشل مباحثات أستانة بمباركتها ما يحدث في الغوطة الشرقية، بل ودعمها إياه"، فيما يستمر التصعيد العسكري في الغوطة، والذي بلغ أوجه في هذا الأسبوع، ويتم التطرق إلى جولة جديدة لاجتماعات أستانة في الشهر المقبل.

وأشار إلى أنً روسيا لا تريد الضغط على النظام، وهو "أضعف من أن يأخذ قرارًا، بل كل ما يحدث هو بطلب إيراني ومباركة روسية".

لا استسلام
أضاف حسون "لقد بات واضحًا تمامًا للعالم أجمع أن روسيا لا تحترم المعاهدات والاتفاقيات والتفاهمات ولا حتى مساراتها، وهي لا تعرف سوى لغة الحديد والنار، والمضي في سياسة التغلب، كأن العالم تحكمه شريعة الغاب". 

ولام المجتمع الدولي قائلًا: "ما ذاك إلا بسبب تقاعس العالم عن نصرة الشعب السوري المظلوم، وعدم قدرة مجلس الأمن على أن يتخذ قرارًا تجاه المأساة في سوريا". 

واعتبر أن الخيار "العسكري لدينا هو الدفاع عن النفس أمام أعتى قوى العالم". وأضاف "لن نستكين مهما وجدنا من صعاب، ولن نقبل ببقاء بشار الأسد ونظامه مهما حدث".