برلين: أظهر التصنيف الجديد للبلدان الأوروبية على أساس جاذبيتها للطلاب الأجانب احتفاظ ألمانيا بمركز الصدارة كما في العام الماضي. 

وفي حين أن كثيراً من الطلاب الأجانب يفكرون في الولايات المتحدة وبريطانيا أولا للدراسة في جامعاتهما، فإن التصنيف الجديد يؤكد ان ألمانيا هي الخيار المفضل لديهم الآن بين البلدان الأوروبية. 

وبحسب التصنيف الذي أعدته منظمة الدراسة في الاتحاد الأوروبي Study.EU الخاصة بتقديم معلومات للطلاب الأجانب عن الجامعات الأوروبية، فإن ألمانيا جاءت في المركز الأول بتسجيلها علامة 80.7 من اصل 100 متقدمة على بريطانيا التي سجلت 75.8 وفرنسا التي سجلت 68.6 من 100. 

وشملت الدراسة 30 بلداً أوروبياً وفق ثلاثة معايير هي مستوى التعليم وكلفته والحياة في البلد وآفاق العمل. 

وقال رئيس منظمة الدراسة في الاتحاد الأوروبي غيريت بلوس إن في ألمانيا عدداً كبيراً من معاهد التعليم العالي التي تتبوّأ مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية. واشار الى امكانية الدراسة باللغة الانكليزية في عدد متزايد من الجامعات الألمانية. 

التكاليف

كما أن تكاليف الدراسة عامل آخر جعل ألمانيا تتقدم على بلدان مثل بريطانيا وفرنسا وسويسرا والسويد. وجاء في الدراسة "أن ما تقدمه ألمانيا من جامعات ذات مستوى عالمي ومجانية في الغالب يبقى من الصعب مضاهاته". 

ولا يدفع الطلاب سواء أكانوا من الألمان أو الاجانب أجور دراسة في الجامعات الحكومية الألمانية بل رسوماً إدارية تتراوح بين 100 و500 يورو في كل فصل تغطي تكاليف النقل العام ايضاً. 

من جهة أخرى، جاءت بريطانيا بالمركز الأخيرة في التصنيف بسبب ارتفاع تكاليف الدراسة فيها. 

ونوه بلوس بمركز ألمانيا المتقدم في المعيار الثالث المتعلق بالحياة وآفاق العمل. وأوضح أن هذا المعيار يغطي احتياجات الطلاب الأجانب واهتماماتهم بمن فيهم الذين يعودون إلى بلدانهم أو يريدون البقاء في ألمانيا. وغالبية هؤلاء من افريقيا وآسيا. 

ويستطيع خريجو الجامعات الألمانية البقاء 18 شهراً بعد اكمال دراستهم بالمقارنة مع بضعة اشهر في بريطانيا. وتقوم الجامعات بدور مهم في إيجاد فرص عمل لهم. 

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "لوكال". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.thelocal.de/20180221/germany-remains-best-country-for-international-students-above-uk-and-france