تعهدت تركيا بضرب كل من يساعد وحدات حماية الشعب الكردية، التي يشن عليها الجيش التركي حملة عسكرية في عفرين شمالي سوريا.

وجاء تهديد المتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالين، بعد يوم من دخول قوات موالية للنظام السوري إلى عفرين وتعرضها لإطلاق نار من القوات التركية.

وكانت أنقرة شرعت الشهر الماضي في حملة عسكرية برية، بمساعدة فصائل من المعارضة السورية المسلحة، على وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين على الحدود التركية.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي يقود تمردا على الحكومة في أنقرة منذ عقود، وتصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا.

وقال كالين في مؤتمر صحفي بأنقرة: "كل خطوة فيها مساعدة لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية الإرهابي تجعل من يقوم بها في صف التنظيمات الإرهابية وسيكون بالتالي هدفا مشروعا لقواتنا".

وأضاف أنه "لا يهم من يقوم بالخطوة، فالتبعات ستكون خطيرة في كل الحالات".

وجاء في وسائل الإعلام السورية الرسمية أن "قوات موالية لدمشق ستتوجه إلى عفرين لصد العدوان التركي".

وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق واسعة من عفرين منذ انسحبت منها القوات الحكومية عام 2012.

وتتعاون الولايات المتحدة مع المليشيا الكردية في حملتها على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وتوفر لها الأسلحة والتدريب، وهو ما أغضب تركيا التي ترى في هذه المليشيا على حدودها تهديدا لأمنها القومي.

وتتهم أنقرة الأكراد في سوريا بالسعي لإنشاء كيان مستقل شمالي البلاد يكون قاعدة خلفية للمتمردين في حزب العمال الكردستاني.

وتقف تركيا مع المعارضة السورية وتدعو صراحة إلى رحيل الرئيس، بشار الأسد، الذي تعتبره سبب الأزمة في البلاد.

وقال كالين إن بلاده ليس لها أي اتصال بدمشق ولكنها لا تمانع إذا كانت هناك ضرورة لاتصالات "مباشرة أو غير مباشرة" بين أجهزة المخابرات في البلدين.