إيلاف من نيويورك: لم يوجه روبرت مولر، المحقق الخاص في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية، أي إتهامات تتعلق بوجود تواطؤ بين حملة الرئيس دونالد ترمب الانتخابية، ومسؤولين روس بعد أقل من عشرة أشهر على استلامه ملف التحقيق.

ورغم أن المحقق الخاص وجه مؤخرًا لائحة اتهامات الى 13 مواطنا روسيًا وثلاث شركات تتعلق بالتدخل بالانتخابات ومحاولة زعزعة النظام السياسي، دون ان يأتي على ذكر التواطؤ، غير ان ذلك لم يشفع له لدى وسائل الإعلام المحافظة.

التشكيك بمولر 

على منصات المحافظين الالكترونية، بتعرض مولر لهجوم دائم، فالتشكيك بأدائه وتحقيقاته يبقى العنوان الأبرز الذي يرفعه انصار ترمب من التيار المحافظ، وعندما يريدون الانتقال الى مرحلة أخرى من انتقاد المحقق الخاص يستحضرون السخرية، والتقليل من أهمية النتائج التي توصل اليها.

الضرب على الوتر الحساس

ويحاول المحافظون الضرب على وتر حساس لدى الأميركيين أي الموضوع المالي عبر إثارة تساؤلات عن أهمية التحقيقات والاشارة الى ان دافعي الضرائب يمولون فريق مولر، ووفرت لائحة الاتهامات الأخيرة التي أصدرها الأخير فرصة امام خصومه للقول، إن المحقق الخاص الذي انفق ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب حقق نتيجة مذهلة بعد توصله الى اكتشاف حسابات روسية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.

مبلغ زهيد

واستغل الكاتب في بريتبارت جون نولتي، ما ورد في لائحة الاتهامات عن دفع الروس لمبلغ يصل الى مليون وثمانمئة الف دولار قبل شهرين من موعد الانتخابات، وذلك بغية التأثير على نتائجها، للتصويب اكثر التحقيق باعتبار أن حملات المرشحين الانتخابية والجماعات المرتبطة بها تنفق مبالغ ضخمة في تلك الفترة تحديداً، واراد الكاتب القول إنه لا يمكن مقارنة المبلغ الزهيد الذي تحدثت عنه التحقيقات بما ينفق عادة، وكذلك كان لافتا ما ورد عن انفاق الروس 3200 دولار فقط في الولايات الثلاث التي حسم ترمب بواسطتها نتيجة الانتخابات كبنسلفانيا وميتشيغن وويسكونسن.

روبرت وزوجته تدخلا أيضًا

وتحدث موقع بريتبارت عن توجيه مولر اتهامًا لمواطن روسي يدعى روبرت بوفدا وزوجته ماريا بوفدا، بسبب تورطهما في عملية التأثير على الانتخابات الأميركية، وذلك عبر خلق حسابات لشخصيات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام حسابات متابعة من قبل شريحة كبيرة من الأميركيين.

الحلم الروسي

 موقع conservative review اعتبر "ان تحقيقات مولر هي بمثابة الحلم الذي اصبح حقيقة بالنسبة الى الكرملين، منوهًا "إلى ان روسيا تقوم بجهود كبيرة لتقويض الموقف الأميركي في العالم". 

ولفت، "الى انه ليست هناك هدية أفضل لروسيا من التحقيق المستمر الذي يعمل على نزع الشرعية عن سلطة الرئيس الأميركي، الرجل المسؤول عن الأمة التي تعتبرها روسيا عدوها الرئيسي، بغض النظر عما إذا كان رئيس الولايات المتحدة جمهوريًا أو ديمقراطيًا".