الرباط: بعد الضجة التي أحدثتها تصريحاته بخصوص «منع صلاة الفجر داخل المخيامات»، قدم وزير الشباب والرياضمة المغربي، رشيد الطالبي العلمي، في اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، إفادة خاصة بالموضوع، نفى فيها ما نسب إليه من تصريحات.

الفيديو مفبرك

وزير الشباب والرياضة المغربي رشيد الطالبي العلمي

وقال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، في لقاء صحافي عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي، تفاعلا مع أسئلة الصحافيين، إن «السيد الوزير (العلمي) قدم إفادة بالمجلس الحكومي، حول مونتاج فيلم تمت فبركته وتحويره يتضمن كلمة تتعلق بالصلاة في المخيمات».

وأضاف العلمي وفق الناطق الرسمي باسم الحكومة أن «الوزارة لها تعاقد تربوي لتنظيم المخيمات وفق اختصاصاتها ، ويتم تحيين برامج المخيمات دوريا و إضافة برامج أخرى بحسب المستجدات»، مؤكدا أن من ذلك ما يتعلق بـ«السلامة الطرقية وحماية البيئة في فضاءات التخييم».

وزاد وزير الشباب والرياضة في توضيحه أمام رئيس الحكومة وباقي الوزراء، مبينا أن «البنية التحتية للمخيمات غير مهيأة ومتقادمة، ولهذا لا بد من توفير الفضاءات والانتقال إلى جيل جديد من المخيمات»، وأضاف «حتى تقام صلاة الجمعة في فضاء مجهز لإقامة الشعائر وتوفير شرط إقامتها والتنسيق في ذلك مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية». 

كما جدد العلمي التعبير عن «رفضه لتأويل كلامه ونشر الاتهام، وقال إنه لم يصرح بمصادرة حق الأطفال في الصلاة، ولا يمكن لأحد أن يصادر هذا الحق»، دائما حسب الخلفي. 

إعادة ترتيب وليس إلغاء

الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي

وبخصوص ما جرى تناقله في تقارير إعلامية حول خفض مكانة التربية الإسلامية في امتحانات الباكالوريا المهنية وحديث البعض عن إلغائها، قال الخلفي «بالنسبة لموضوع إلغاء مادة الفلسفة أو التربية الإسلامية، أود التأكيد على أن الأمر يتعلق بإعادة ترتيب وليس الإلغاء»، مشددا على أن «الإلغاء لا يمكن أن يقع».

وأضاف الخلفي أن مادة التربية الإسلامية «على غرار باقي المواد الأدبية التي كانت تدرج في امتحانات السنة الأولى من الباكالوريا (الثانوية العامة) ، ولهذا سيتم إعادتها إلى الوضع السابق»، مبرزا أن السنة الماضية شهدت بعض التأخر في تدريسها «مما اضطر إلى إجراء امتحاناتها في السنة الثانية من الباكالوريا».

وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية على أن هذه السنة «على غرار السنوات السابقة ستقع امتحانات هذه المادة في إطار السنة الأولى من الباكالوريا كباقي السنوات الماضية»، نافيا أن يكون هناك أي استهاف للمادة أو التراجع عن تدريسها.