قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن 21 من موظفيها قد طردوا أو استقالوا من العمل بسبب إساءات سلوك جنسية في السنوات الثلاث الماضية.

وقال المدير العام للمنظمة، إيف داكور، إن الأفراد المذكورين قد دفعوا أموالا مقابل "خدمات جنسية" وقد استقالوا أو طردوا من العمل جراء ذلك.

وأضاف داكور، واصفا الكشف عن هذه الإساءات، كان أمرا "صعبا لكنه يوم مهم" بالنسبة للمنظمة.

وجاء هذا الكشف وسط المزاعم الكبيرة التي هزت قطاع منظمات الإغاثة الإنسانية بشأن انتهاكات جنسية واستغلال آخرين ارتكبها بعض العاملين فيه.

وقال داكور إن التقارير الأخيرة عن إساءات السلوك الجنسية في وكالات الإغاثة الإنسانية قد حفزت إدارة الصليب الأحمر، ومقره في جنيف، إلى إجراء مراجعة داخلية.

وتمنع أخلاقيات العمل وقواعد السلوك داخل المنظمة بوضوح شراء الخدمات الجنسية منذ عام 2006.

وتأتي الكشوف الأخيرة في أعقاب تقارير أشارت إلى أن منظمة مساعدة الأطفال الخيرية "بلان انترناشنال" أكدت وقوع 6 حالات إساءة جنسية واستغلال أطفال ارتكبها عاملون فيها أو أشخاص على ارتباط بها.

"خيانة"

وشدد داكور على القول "وجهت فرقنا للتدقيق والتنقيب في البيانات التي لدينا بشأن إساءات السلوك الجنسية، وأستطيع أن أقول لك إنه منذ عام 2015 شخصنا 21 من العاملين ممن طردوا من العمل بسبب دفع أموال مقابل خدمات جنسية أو استقالوا خلال التحقيق الداخلي معهم".

وأضاف "لم تجدد عقود اثنين من العاملين حامت شكوك بشأن ارتكابهما إساءات سلوك جنسية".

وقال داكور إنه "حزين بشدة لاثارة موضوع هذه الأرقام".

وأشار إلى أنه كانت لدى منظمة الصليب الاحمر، التي تضم 17 ألف موظف في أنحاء العالم، خشية من أن تكون بعض الحوادث التي يجب الابلاغ عنها، لم يبلغ عنها أو لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.

وخلص إلى القول "هذا السلوك خيانة للناس والمجتمعات التي نعمل هناك لخدمتها... إنه ضد الكرامة الإنسانية ويجب أن نكون أكثر يقظة لمنع حدوثه".

ووعدت المنظمة في بيانها بأن كل المزاعم المستقبلية في هذا الصدد سيتم التعامل معها بصرامة وبثبات، وأن أي عامل يكتشف أنه انتهك قواعد السلوك الاخلاقية لمنظمة الصليب الأحمر سيتعرض إلى المساءلة والحساب.

طفل في هاييتي يلعب أمام لافتة لمنظمة أوكسفام
Reuters
اتهم عاملون في منظمة أوكسفام الخيرية بارتكاب انتهاكات جنسية في هايتي في أعقاب زلزال 2010

وتتعرض منظمات الإغاثة الدولية لفحص دقيق بهذا الشأن منذ أن نشرت صحيفة التايمز البريطانية مطلع هذا الشهر تقريرا اتهم منظمة أوكسفام الخيرية بالتغطية على مزاعم إساءات سلوك جنسية ارتكبها بعض العاملين فيها في هايتي.

وقد علقت هايتي عمليات المنظمة الخيرية البريطانية فيها، اثناء تحقيقها في مزاعم انتهاكات وقعت بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في عام 2010.