براغ: نقلت وسائل إعلام السبت عن وزير العدل التشيكي قوله إن رئيس بلاده المؤيد للكرملين ضغط مرارا من أجل تسليم روسي موقوف في براغ بتهمة القرصنة المعلوماتية ومطلوب لدى الولايات المتحدة، إلى موسكو وليس واشنطن.

 ويقبع يفغيني نيكولين في سجن في براغ منذ اعتقل في العاصمة التشيكية في تشرين الأول/اكتوبر 2016 في عملية مشتركة بين سلطات الدولة الأوروبية ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي).

ونيكولين مطلوب لدى الولايات المتحدة بسبب اتهامه بشن هجمات الكترونية على شبكات تواصل اجتماعي ولدى بلده الأم روسيا على خلفية اتهامات بالاحتيال.

وتأتي القضية وسط اتهامات من واشنطن بأن روسيا حاولت "التدخل" في الانتخابات الأميركية عام 2016 التي فاز فيها الرئيس دونالد ترمب عبر القيام بعمليات قرصنة الكترونية، وهو ما نفاه الكرملين. 

وفي مايو الماضي، قضت محكمة في براغ بتسليم نيكولين البالغ من العمر 30 عاما إلى روسيا أو الولايات المتحدة. ولدى وزير العدل روبرت بيليكان حق البت في هذه المسألة. 

وقال بيليكان لموقع "أكتوالني" الإخباري التشيكي "طلب مني الرئيس (ميلوش زيمان) في اجتماعين عقدا هذا العام تسليم المواطن الروسي إلى روسيا لا إلى الولايات المتحدة". 

وذكر الموقع أن الاجتماعات جرت في يناير في حين استقبل بيليكان في وقت سابق هذا الأسبوع مدير مكتب زيمان الذي ضغط كذلك من أجل تسليم نيكولين إلى روسيا. 

ورفض المتحدث باسم الرئيس التعليق على المسألة عندما حاولت وكالة فرانس برس الاتصال به. 

وعقب اعتقال نيكولين، اتهمت موسكو واشنطن بمضايقة مواطنينها وتعهدت بالضغط من أجل تَسَلُّمه. 

وأصدرت لاحقا مذكرة اعتقال بحقه للاشتباه بأنه سرق من منظومة "ويب موني" للتعاملات المالية عبر الانترنت. 

وقال محاميه مارتن سادليك لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن نيكولين متهم في الولايات المتحدة باختراق شبكات "لينكد-ان" و"فورمسبرينغ" للتواصل الاجتماعي وخدمة "دروب بوكس" لمشاركة الملفات. 

وقال كذلك إن محققي "اف بي آي" حاولوا مرتين إقناعه بالاعتراف بشن هجمات الكترونية على الحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة. 

وفاز زيمان، وهو شيوعي سابق يبلغ من العمر 73 عاما لديه مواقف قوية مؤيدة لروسيا والصين ومناهضة للمسلمين، بولاية ثانية مدتها خمس سنوات في انتخابات رئاسية جرت في يناير.