نصر المجالي: غداة قرار مجلس الأمن الدولي 2401، والتأكيد أنه لا يشمل تنظيمات إرهابية مثل "النصرة" وشركائها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، بحث الرئيس فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي تطورات الأوضاع في سوريا، إلى جانب مسائل داخلية ذات الأهمية.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريح صحفي أن الاجتماع الذي تم اليوم الاثنين، تطرق إلى مناقشة الأوضاع في الغوطة الشرقية، حيث أعرب المشاركون عن "القلق الكبير على خلفية استمرار تصرفات الإرهابيين الاستفزازية" في المنطقة.

لقاء في مايو

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله إن لقاء يشمل كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان جارٍ التحضير له من دون ذكر تفاصيل أخرى.
وأفادت وسائل إعلام في وقت سابق بمعلومات حول إجراء اللقاء الثلاثي المذكور بمبادرة أردوغان في مايو المقبل في إسطنبول.

هدنة الثلاثاء

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بتنفيذ وقف يومي لإطلاق النار في الغوطة الشرقية بسوريا ابتداء من يوم الثلاثاء، وفتح ”ممر إنساني“ يمكن للمدنيين أن يغادروا من خلاله.

نقلت الوكالة عن شويغو قوله إن وقف إطلاق النار سيسري يوميًا من التاسعة صباحا حتى الساعة 1400 بالتوقيت المحلي . وأضاف أنه سيجري الإعلان قريبًا عن التفاصيل المتعلقة بموقع هذا الممر.

احتجاز السكان

وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال في تصريحات سابقة إن الوضع في سوريا يبعث على القلق الشديد، والإرهابيون يحتجزون السكان في الغوطة الشرقية كرهائن.

واضاف للصحافيين: "الوضع يثير قلقاً كبيراً. أنتم تعلمون أن الإرهابيين في الغوطة الشرقية لا يسلمون الأسلحة ويحتجزون السكان كرهائن، وهو ما يجعل الوضع متوتراً للغاية".

وقال: "عدا عن ذلك، أحثكم على الاهتمام للتحذيرات التي أعربت عنها وزارة الدفاع بأن البيانات المتاحة تشير إلى إمكانية استخدام المواد الكيميائية من جانب الإرهابيين المختبئين في الغوطة الشرقية كنوع من الاستفزاز، لذلك الوضع يبقى متوترًا للغاية".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت، يوم أمس الأحد، إن الجماعات المسلحة تنوي استخدام الغازات السامة في الغوطة الشرقية لدمشق لاتهام قوات الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية.

منظمات إرهابية

وإلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وقف إطلاق النار في سوريا الذي ينص عليه القرار رقم 2401، لا يشمل تنظيمات إرهابية مثل "النصرة" وشركائها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام".

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين إن "نظام وقف العمليات القتالية لا يخص بأي شكل من الأشكال تلك العمليات التي تقوم بها الحكومة السورية بدعم روسيا ضد كافة التنظيمات الإرهابية، أي "داعش" و"جبهة النصرة" ومن يتعاونون معهما".

وتابع لافروف قائلا: "هناك أيضًا عدد من الجماعات، سواء في الغوطة الشرقية أو في إدلب، التي يقدمها شركاؤها ورعاتها الغربيون كأنها معتدلة، وبينها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، تتعاون مع "جبهة النصرة" المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي للتنظيمات الإرهابية".

وخلص الوزير الروسي إلى القول: "وهذا يجعل شركاء "جبهة النصرة" غير مشمولين بنظام وقف إطلاق النار، وهي تعتبر أهدافاً شرعية لعمليات القوات المسلحة السورية وكل من يدعمون الجيش السوري".