دشن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الاثنين، أكبر منصة للمساعدات الإنسانية السعودية في المنطقة.

إيلاف من الرياض: رعى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفل افتتاح منتدى الرياض الدولي الإنساني، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتنتال.

ولدى وصوله كان في استقباله الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وعدد من المسؤولين.

وعقب تدشين المنصة الالكترونية للمساعدات السعودية، كرم العاهل السعودي كبار المتبرعين وهم : أوقاف الشيخ سليمان الراجحي، وأوقاف الشيخ صالح الراجحي، وأوقاف عبدالله ومحمد السبيعي، والأستاذ مطلق الغويري، ومؤسسة الجميح الخيرية، والأستاذ عبدالإله بن محفوظ، والراعيين وهما : البنك السعودي الفرنسي، والبنك الأهلي.

المعايير الدولية

وأكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله الربيعة أن هذه المنصة تعد أول منصة تقام في المنطقة بهذا الحجم لتعرض الجهود الإغاثية والإنسانية والإنمائية التي تساهم بها المملكة ويشارك فيها العديد من الوزارات الجهات المعنية في المملكة وبنيت على أعلى المعايير الدولية.

 وقال إن المنتدى سيركز على الصعوبات التي تعتري المنظمات العاملة في الميدان، وسيناقش مسألة توطين المساعدات من خلال تمكين وبناء قدرات المنظمات المحلية، مؤكداً أنه سيكون منصة هامة لعرض القضايا التي تهم المنظمات العاملة في المجال الإنساني.

وأعلن الربيعة عن إصدار (المجلة الدولية الإنسانية للمركز نسختها الأولى، التي تعنى بالبحوث العلمية في الجانب الإغاثي والإنساني، والذي من خلاله يمكن دعم المناطق التي تحتاج إلى جهود إغاثية وإنسانية، وتطوير العمل الإنساني فيها.

بعد ذلك شاهد الملك سلمان بن عبد العزيز والحضور فيلماً بعنوان "الوضع الإنساني في العالم".

من جانبه عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمة مسجلة للمنتدى عن شكره للمملكة على تنظيمها منتدى الرياض الدولي الإنساني، قائلًأ:" مع زيادة الاحتياجات أكثر من أي وقت مضى، فإنه يجب علينا أن نعمل أكثر على مساعدة الضعفاء وضمان حماية المدنيين " .

وأضاف " أن الأزمات في سوريا والعراق وليبيا والأراضي الفلسطينية المحتلة تسببت في الكثير من المعاناة، ومع هذا فإن العاملين في مجال الأعمال الإنسانية يواجهون العديد من العقبات للوصول للمحتاجين بما فيها من تهديد لحياتهم " .

وبين أن العمل الإنساني فعّال، والقيام بذلك العمل في وقته ذا أهمية قصوى، ففي العام الماضي ساهم المجتمع الدولي ف درء خطر المجاعة عن جنوب السودان والصومال واليمن وشمال شرق نيجيريا، وقد صنع الدعم المقدم من المانحين الفرق بين الحياة والموت .

سياسة العطاء

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة القادة الدوليين والمحليين والحكومات والشعوب في كل مكان أن يتضامنوا مع أولئك الذين يعانون من الصراعات والكوارث وعدم الاستقرار.

وفي ختام الحفل تشرف كبار الضيوف من الوزراء ورؤساء المنظمات الأممية الدولية بالسلام على العاهل السعودي، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية.

من جانبه أكد وزير القافة والإعلام السعودي عواد العواد أن منصة المساعدات السعودية ستخدم أكثر من 76 دولة حول العالم، وغرد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلًأ:" إنما هو امتداد لسياسة العطاء وتجسيد لدور المملكة الإنساني".