أرسلت كوريا الشمالية معدات للحكومة السورية يمكن استخدامها في إنتاج أسلحة كيماوية، وفقا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية استنادا إلى ما خلص إليه خبراء تابعون للأمم المتحدة.

وأفادت التقارير بأن هذه المواد تشمل ألواحا من البلاط مقاومة للمواد الحمضية وصمامات وأنابيب.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تقرير أممي لم ينشر بعد قوله إن خبراء في تصنيع الصواريخ من بيونغيانغ شوهدوا في منشآت لصنع الأسلحة في سوريا.

وتتزامن هذه الادعاءات مع تقارير جديدة عن استخدام الحكومة السورية لغاز الكلور في الغوطة الشرقية، الأمر الذي تنفيه دمشق.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي.

وأشارت التقارير إلى أن كوريا الشمالية أرسلت إلى سوريا بطريقة غير مشروعة ألواحا من البلاط مقاومة للمواد الحمضية وصمامات مقاومة للتآكل، موضحة أن تلك الألواح استخدمت لبناء منشآت تنتج فيها الأسلحة الكيماوية.

وتبعاً لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن كوريا الشمالية أرسلت 5 شحنات عبر شركة صينية خلال نهاية عام 2016 وأوائل عام 2017 ، موضحة أنها جزءا من عشرات الشحنات على مدى عدة سنوات.

وأضافت الصحيفة أن مؤسسة بحثية حكومية في سوريا دفعت مبالغ لكوريا الشمالية عبر شركات أخرى استخدمت كواجهة.

وأعد التقرير الأممي، الذي أطلعت عليه أيضا صحيفة واشنطن بوست، لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة التي تقيم مدى التزام كوريا الشمالية بالقرارات الصادرة عن المنظمة الدولية.

وكان تقرير نشر في سبتمبر/أيلول 2017 قد تحدث عن وجود تحقيق بشأن تقارير حول وجود تعاون يتعلق بأسلحة كيماوية وباليستيه وتقليدية محظورة بين كوريا الشمالية وسوريا.

وأشار حينها إلى أن دولتين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اعترضتا شحنات إلى سوريا، وأنه يشتبه في أن المواد مصدرها الرئيسي كوريا الشمالية.

ولم يؤكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ما إذا كان التقرير الأممي الأخير سيتم نشره أم لا. لكنه صرح لصحيفة "نيويورك تايمز" قائلا: "اعتقد أن الرسالة الرئيسية هي أنه يتعين جميع الدول الأعضاء الالتزام بالعقوبات المفروضة".

وتفيد الأنباء بأن الحكومة السورية ذكرت للجنة الأمم المتحدة أن الكوريين الشماليين في سوريا رياضيون ومدربو ألعاب رياضية.

ووقعت سوريا على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، ووافقت على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية في عام 2013 بعد وقوع هجوم بغاز السارين أسفر عن مقتل مئات الأشخاص في الغوطة.

الغوطة الشرقية
BBC