مرحلة جديدة في العلاقات السعودية المصرية بدأت مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، تؤرخ لدور محوري في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب بوصفهما ركيزتين أساسيتين في المنطقة، ومن خلال هذا التقرير ترصد "إيلاف" صدى هذه الزيارة التاريخية في عيون الساسة. 

إيلاف من الرياض: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مصر تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والإرادة لنقلها لآفاق ارحب تخدم تطلعات قيادتي البلدين.

من جانبه، رأى صالح العواد وزير الثقافة والإعلام صالح العواد أن الزيارة ترسخ للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وقال العواد عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"‏: "تعتبر زيارة سمو سيدي ولي العهد، حفظه الله، لجمهورية مصر العربية الشقيقة ترسيخاً للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، فيما يخدم الشعبين الكريمين ويعزز مجالات التعاون في القضايا المشتركة.

أما رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي فقال إن الزيارة تؤكد عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في قوة المنطقة، نظرًا لما تقوم به السعودية ومصر من دور محوري في حفظ الأمن العربي ومكافحة الإرهاب والتصدي للتدخلات في الشأن العربي.

ويرى سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة تأتي من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الكبيرين وخدمة العمل العربي المشترك، فمصر والسعودية تمثلان "جناحي الأمن بالمنطقة".

محطة تاريخية

أما السفير بسام راضي، المتحدث الرئاسي، فيرى أن زيارة ولي العهد تعد محطة تاريخية إضافية بين مصر والسعودية، "فليس بجديد على المملكة مساندة مصر خلال الـ50 عامًا الماضية". وقال إن الزيارة تأتي فى توقيت مهم للغاية، مؤكدًا أن هناك اتفاقا تاما بين القاهرة والرياض فى مكافحة الإرهاب

وقال خالد بن أحمد، وزير خارجية مملكة البحرين، إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر، "تجسد حقيقة استراتيجية ثابتة ؛ أن قوة ووحدة و تكامل الموقف العربي هو أساس استقرار المنطقة".

ويرى الفريق ضاحى خلفان، نائب رئيس الأمن العام في دبي أن لقاء الأمير محمد بن سلمان مع السيسي لقاء يعيد لنا الأمل في عودة الصف العربي قوياً أمام إيران "ومن يسعى للبقاء مع شريفة التي لا شرف لها مع الأمة العربية منذ أن خرجت تحارب أمة العرب".

عودة الصف العربي

واعتبر رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية أحمد الجار الله، أن "زيارة ولي العهد السعودي لمصر دليل فشل كل قنوات الشر الإخوانية ومنها قناة الجزيرة وقنوات الإخوان في تركيا ولندن وقنوات الجحور وجيش المغردين في وسائل التواصل الاجتماعي.. كل هذا لم يستطع التأثير على علاقات مصر مع دول مجلس التعاون المهمة. أكاذيب وقصص وإسقاطات من قصص الماضي كلها فشلت".

ويرى وليد هلال عضو مجلس الأعمال المصري السعودي، أن الزيارة سيكون لها العديد من الفوائد الاقتصادية للبلدين، خاصة أن الأمير محمد بن سلمان يمتلك أفكارًا اقتصادية غير تقليدية غيّرت وجه السعودية بل وغيرت العديد من الافكار القديمة، وغيرت الحياة فيها، كما إنه يمتلك رؤى للتطوير غير عادية.

رسائل للعالم

أما النائب مصطفى بكري، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، فيرى أن الزيارة ذات طابع خاص وتحمل رسائل كثيرة، وفي سلسلة من التغريدات عبر صفحته الرسمية على "تويتر" قال إنها زيارة ذات طابع خاص، ومن هنا من القاهرة، قرر ولي العهد السعودي أن يبعث بعدد من الرسائل المهمة للعالم بأسره، أبرزها، أن التنسيق المشترك بين المملكة ومصر وصل لأعلى مراحله في ما يخص كل القضايا الثنائية والعربية والإقليمية والدولية.

كما أنها تؤكد أن الثوابت العربية والاستعداد لحل كل المشكلات العربية والإقليمية ينهي النزاعات الإقليمية، وتضع العالم أمام مسؤوليته في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وعدم التسامح مع حكومة قطر ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية والتحريض ضد دول المنطقة وإيواء الإرهابيين ومساندتهم.

وتعد زيارة ولي العهد السعودي للكاتدرائية ولقاء البابا تواضروس رسالة للعالم بأسره تؤكد على قيم التسامح "التي يؤكدها الأمير محمد بن سلمان في عديد من أحاديثه الصحفية والإعلامية".