نصر المجالي: كشف النقاب اليوم الثلاثاء عن هوية صورة المرأة التي كانت ترافق الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال، والتي تعرضت معه لمادة خطرة، وقالت المصادر إن يوليا سكريبال تصارع مع والدها للبقاء على قيد الحياة بعد الحادث. 

ووسط صمت روسي إلى اللحظة، قالت تقارير إن محققين من أكبر وكالة لمكافحة الارهاب في بريطانيا تم تكليفهم بالعمل على كشف تفاصيل الحادث الذي أخذ أبعادًا سياسية ودولية.

وقال عدد من الخبراء إن السيد سكريبال، الذي كشف عن عشرات من عملاء روسيا، قد يكون هدفاً للانتقام من قبل الزملاء السابقين في ما كان سابقا (كي جي بي).

وتقول التقارير ان سكريبال ذهب مؤخراً الى الشرطة مدعيًا انه يخشى على حياته.

وتأتي هذه الحادثة بعد ما يزيد على عقد من الزمان بعد مقتل الكسندر ليتفينينكو، الجاسوس الروسي السابق الذي تم تسميمه بـ"البولونيوم المشع" في فندق في لندن.

وكان تم العثور على سيرغي سكريبال (66 عامًا)، فاقدًا للوعي في مدينة سالزبوري، في مقاطعة ويلتشير البريطانية، جنبا إلى جنب مع ابنته (33 عاما) الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الأحد، وتم نقلهما إلى المستشفى حيث تعتقد الشرطة بتعرضهما لتسمم. 

صورة 

وظهرت على الشبكات التلفزيونية المغلقة صورة لسكريبال وابنته حين كانا يسيران على الأقدام في زقاق يقود إلى مطعم "زيزي" الإيطالي الذي تم إغلاقه كإجراء احتياطي لغايات التحقيق. 

وقال مستشفى سالزبوري على موقعه يوم الاثنين، إنه يعالج "حادثاً كبيراً"، ونصح الناس بعدم حضور قسم المراقبة والتقييم ما لم يكن "ملحًا للغاية".

وقالت شرطة ويلتشير إنه تم تطويق عدة مواقع في المدينة، بينما تم التحقيق في الأمر، بينما أفادت أنباء عن توجه رجال الدفاع المدني إلى مركز التسوق والمستشفى من أجل تطهيرهما.

وأوضحت الشرطة أنه "في هذه المرحلة لم يتضح بعد ما إذا كان هناك فعل إجرامي، لكن هناك استجابة من وكالات عدة ويجري التنسيق في ما بينها".

سكريبال وابنته كما ظهرا على الشاشة المغلقة

عمل في موسكو

وتشير تقارير إلى أن يوليا سكريبال كانت عملت لصالح (نايكي) في روسيا حتى عام 2010 تقريبًا، وظهرت على وسائل الاتصال الاجتماعي، قبل أن تنتقل إلى لندن، وكانت تعمل في فندق هوليداي إن في ساوثهامبتون خلال صيف عام 2014. ووفقاً لصفحاتها على وسائل الاتصال، قالت انها تعمل لـ"بيبسيكو" في موسكو.

ويشار إلى أن سكريبال وهو عقيد سابق في الاستخبارات العسكرية الروسية قام في عام 2006 بتمرير أسرار الدولة إلى جهاز الاستخبارات الخارجي البريطاني (MI6) وحكم عليه بالسجن 13 عامًا، قبل أن يمنح حق اللجوء في المملكة المتحدة كجزء من مبادلة التجسس الروسية ـ الأميركية.

وكان سكريبال من بين أربعة مدانين ممن تم العفو عنهم، ووحدًا من اثنين تم ارسالهما إلى بريطانيا في العام 2010 في صفقة قيل في ذلك الوقت إنها أكبر تبادل جواسيس منذ الحرب الباردة.