«إيلاف» من لندن: فيما أعلن حسن صوفان، قائد جبهة تحرير سوريا عن استعداده لوقف شامل لإطلاق النار مع هيئة تحرير الشام، وسط اقتتال مستمر في ريفي إدلب وحلب، تبدو الكفة تميل لصالح جبهة تحرير سوريا التي سيطرت على أربع قرى في يومين وصدت محاولات هيئة تحرير الشام ومنعتها من التقدم وذلك بعد أنباء عن لقاء بين ضباط أتراك وجبهة تحرير سوريا (الزنكي واحرار الشام ) طلبت بها الجبهةً من أنقرة سلاحا نوعيا لمحاربة هيئة تحرير الشام ( النصرة )، وطالبها الأتراك بالصمود أسبوعا آخر مما قد يعني أن الاتراك سيحسمون ملف عفرين خلال هذا الاسبوع وسيتفرغون لبقية المناطق .

" لا بغي على أحد "

وقال صوفان في تسجيل مصور مساء أمس الثلاثاء "إن الأولوية شرعاً وعقلاً للظروف الراهنة من مجازر في الغوطة الشرقية، وتهديدات روسيا لريف حماة الغربي، تتطلب توجيه السلاح للنظام وحلفائه".

ونقل إنّ "الجبهة أوصلت رسالة كلفت كثيراً من دماء "البغاة "وكان عنوانها العريض "لا بغي على أحد بعد اليوم".

وقال "تحطمت هالة الحاكم المتفرّد الذي يبرم مع العدو الصفقات ويُدير المقدرات ويسير الأرتال لقمع من يشاء في المناطق المحرّرة، وذلك بعد كسر حصار ريف حلب الغربي وتحقيق إنجازات عديدة واسترداد الكثير من الحقوق، فبغي الهيئة سنّته داعش من قبل وأدمن مقاتلو الهيئة قتال الفصائل الثورية ليبنوا من جماجمهم ممالك".

وشنت جبهة تحرير سوريا هجوماً على مواقع هيئة تحرير الشام، مساء يوم أمس الثلاثاء، في قريتي عاجل والسعدية، بريف حلب الغربي، استطاعت خلاله السيطرة على القريتين، واستخدم الطرفان أنواع الأسلحة الثقيلة منها والخفيفة ومن الصعب في غضون ذلك حصر عدد القتلى والجرحى من الطرفين وسط استمرار محاولات هيئة تحرير الشام استرجاع القريتين وتصدي جبهة تحرير سوريا لها .

وتحدث ناشطون عن أسر تحرير سوريا لعنصر، من تحرير الشام داخل قرية عاجل.

كما سيطرت جبهة تحرير سوريا أمس على قريتين جنوب مدينة إدلب، شمالي سوريا، بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام حيث سيطرت على قريتي معرشورين وبابيلا بمنطقة معرة النعمان، واتجهت نحو قرية خان السبل.

الأكراد يتهمون روسيا

بالمقابل اعتبر الأكراد روسيا الاتحادية شريكة مع الدولة التركية في سفك الدماء في عفرين

وقال بيان الْيَوْم للقيادة العامة لوحدات حماية الشعب تلقت "ايلاف " نسخة منه، إن المجال الجوي لمنطقة عفرين وكما يعلم الجميع كان تحت الحماية الجوية لروسيا الاتحادية، ولولا الموافقة الروسية لما استطاع الطيران الحربي التركي اختراق الأجواء السورية، وتنفيذ ضرباتها واعتداءاتها على عفرين.

وأكد البيان "‎الآن بات جلياً بأن روسيا الاتحادية متواطئة مع الدولة التركية بفتحها المجال لها والسماح بغزو عفرين وارتكاب مجازر بحق أهلها وأبنائها".

وكشف الأكراد "إن هذا التواطؤ الروسي الذي جاء بعد محاولات لابتزاز وحدات حماية الشعب والإدارة السياسية في عفرين لفرض أجندات خاصة بالدولة الروسية وليس فيها أي نفع للشعب السوري".على حد قول البيان .

واعتبر البيان إن روسيا الاتحادية وباتفاقها مع الدولة التركية في السماح لها بتنفيذ عمليات تطهير عِرقي وتهجير قسري للشعب في عفرين، إنما هي شريكة مع الدولة التركية في سفك دم الشعب الكردي من المدنيين العزل والأبرياء.

ودعت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب "حكومة روسيا الاتحادية إلى التراجع عن قرارها بالسماح لتركيا في غزو عفرين والمشاركة في تقتيل شعبها وتدمير بلداتها وقراها ".

كما دعت الشعب الروسي "لممارسة الضغوط على حكومتهم لمنعها من المضي قُدماً في هذا المخطط الذي لا يخدم الشعب الروسي وحثها على التراجع فورا".