لندن: يلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على مأدبة عشاء.

كما يستقبل ولي العهد السعودي مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني من بينهم مجموعة أصدقاء السعودية ورؤساء لجان الدفاع والعلاقات الخارجية والأمن والمخابرات.

وأيضا، يلتقي ولي العهد مسؤولين بمدينة لندن ورجال الأعمال، لبحث توقيع اتفاقيات ثنائية واستثمار شركات بريطانية في السعودية.

والتقى ولي العهد السعودي اليوم الخميس في إطار زيارته الرسمية للمملكة المتحدة، كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي في قصر لامبث، في مبادرة اعتبرت رسالة تسامح وسلام.

وأجرى الأمير محمد بن سلمان والأسقف ويلبي بحضور عدد من القادة الدينيين عرضًا للعلاقات بين الأديان والحرص على تأصيل قيم التسامح بينهما، كما اطلع خلال الزيارة، وهي الأولى من نوعها لزعيم سعودي لقصر لامبث، على مجموعة مختارة من النصوص المبكرة من الديانات المسيحية والإسلامية واليهودية.

وقالت مصادر بريطانية إن لقاء قصر لامبث، أتاح للأمير السعودي الشاب فرصة لعرض صورة أكثر تسامحاً لبلاده، حيث يقود مسيرة إصلاحية ابتدأت بتخفيف القيود الاجتماعية مثل حظر دور السينما وقيادة النساء للسيارات. كما كان الأمير تعهد في تصريحات عديدة بالعمل على نشر الاعتدال الإسلامي.

وأعلنت بريطانيا والسعودية عن خطة بقيمة 65 مليار جنيه إسترليني (90.29 مليار دولار) لتعزيز روابط التجارة والاستثمار في الأعوام القادمة.

وكان الأمير محمد بن سلمان اجتمع وأعضاء مجلس الوزراء السعودي مع ماي وأعضاء مجلس الوزراء البريطاني لإعلان عن تأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية بـ Downing street، وذلك بهدف تعزيز العلاقة بين السعودية وبريطانيا.

وقالت متحدثة باسم مكتب ماي في بيان بعد اجتماع بين رئيسة الوزراء البريطانية وولي العهد السعودي "تم الاتفاق خلال الاجتماع على هدف طموح لتجارة متبادلة وفرص استثمار بحوالي 65 مليار جنيه على مدار الأعوام المقبلة، بما في ذلك استثمار مباشر في المملكة المتحدة ومشتريات عامة سعودية جديدة من شركات في المملكة المتحدة".