أما وقد وافقت بي إيه إي سيستمز البريطانية على تزويد الرياض بـ 48 مقاتلة تايفون الأسرع من الصوت، فثمة شائعات تقول إن هذه الطائرات ربنا تصنع في السعودية، لتكون هذه الخطوة نقطة انطلاق صناعية متقدمة، في مسيرة "رؤية السعودية 2030".

إيلاف من الرياض: وافقت شركة "بي إيه إي سيستمز" البريطانية على بيع 48 مقاتلة من طارز "تايفون" للمملكة العربية السعودية، في صفقة من شأنها تأمين الآلاف من فرص العمل في هذه الشركة العملاقة ومورديها في السنوات العشرة المقبلة. وبحسب تقرير نشرته "تلغراف" البريطانية، كشف رؤساء الشركة ووزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون ومسؤولون سعوديون عن أتفاق نوايا عقد بين السعودية وبريطانيا، ثمل جزءًا من الصفقة التي تصل قيمتها إلى 10 مليارات جنيه استرليني لتزويد السعودية بهذه المقاتلات متعددة المهمت، منهين بذلك صفقة أثارت الجدل.

تصنع في السعودية؟

 مجسم لطائرة يوروفايتر تايفون في معرض الخليج للدفاع والطيران 

في تغريدة على تويتر، قال تشارلز وودبورن، الرئيس التنفيذي لشركة "بي إيه إي سيستمز": "إنها خطوة إيجابية نحو الاتفاق على عقد مع شريك له منزلته الرفيعة هو المملكة العربية السعودية. نحن ملتزمون دعم المملكة في سعيها إلى تحديث قواتها المسلحة وتطوير قدراتها الصناعية الرئيسية".

وفقًا لتقرير "تلغراف"، اختيار وودبورن هذه العبارات بشأن التزام شركته مساعدة السعودية على تطوير قدرات صناعية رئيسية، وهذا جزء من رؤية السعودية 2030 لتقليص اعتمادها على النفط، يثير تساؤلًا مهمًا: "أين ستصنع هذه المقاتلات؟"

فقد سرت شائعات منذ فترة طويلة في أروقة شركات الصناعات الدفاعية تقول إن جزءًا من العمل على "تايفون" في الأقل يمكن أن يتم في السعودية نفسها. فإنتاج المكونات الرئيسية للطائرات الجديدة أو تجميعها في السعودية يمنح المملكة نقطة انطلاق متقدمة في قطاع شديد التعقيد.

طال انتظاره

السعودية اشترت 72 مقاتلة تايفون في 2007

طال انتظار هذا الاتفاق الذي تم التفاوض بشأن شروطه النهائية الآن، وهو متابعة لطلب مقاتلات "تايفون" بعد أن باعت شركة 72 مقاتلة من هذا الطراز للقوات الجوية السعودية في عام 2007. ولم يتم الاتفاق على القيمة النهائية لهذه الصفقة إلا في عام 2014، بعد سنوات من الجدل. وكانت الشركة قد أبطأت معدل إنتاجها من هذه المقاتلات بسبب تراجع الطلب عليها، ما أدى إلى إلغاء مئات الوظائف المتصلة بها.

الجدير ذكره أن هذه الشركة لم توقع عقدًا لبيع طائرات تايفون الأسرع من الصوت لعامين، إلى أن عقدت صفقة الخمسة مليارات جنيه استرليني مع قطر التي اشترن 24 مقاتلة في ديسمبر. قبل هذه الصفقة، كان من المتوقع إغلاق خط إنتاج هذه المقاتلات في عام 2022.

خطوة حيوية

إلى ذلك، نقلت "تلغراف" عن غافن ويليامسون، وزير الدفاع البريطاني، قوله إن مذكرة الاتفاق التي وقعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزيارته إلأى المملكة المتحدة "فتحتا فصلًا جديدًا في العلاقات التاريخية بين مملكتينا، وقد خطونا خطوة حيوية نحو وضع اللمسات الأخيرة على طلب آخر لمقاتلات تايفون التي من شأنها المساهمة في توطيد الأمن في الشرق الأوسط، وتعزيز الصناعة البريطانية، وإحياء الوظائف في قطاع الطيران لدينا". 

غافن ويليامسون، وزير الدفاع البريطاني

بفضل عقود الصيانة والدعم للطائرة الجديدة، ربما تتضاعف قيمة العقد أضعاف قيمة الطائرات الفعلية. وإضافة إلى تأمين وظائف جديدة في شركة "بي إيه إي سيستمز"، متوقع أن تستفيد شركات الدفاع الرئيسية الأخرى العاملة في المملكة المتحدة من الاتفاق مع السعودية.

فشركة رولز-رويس جزء من كونسورتيوم الشركات الصناعية الذي يبني محركات "إي جي 200" التي تشغل مقاتلات "تايفون"، في حين تبني مجموعة ليوناردو الدفاعية الإيطالية الرادار المتطور لهذه المقاتلة في قاعدة أدنبره، إلى جانب أنظمة الكترونيات الطيران التي تصنع في مصنع لوتون.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "تلغراف". الأصل منشور على الرابط:
https://www.telegraph.co.uk/business/2018/03/09/bae-systems-poised-unveil-long-awaited-saudi-order-48-typhoon/